في ليلة القدر السورة إلى قوله خير من الف شهر مملكة بني أمية قال فحسبنا ذلك فإذا هو كما قال لا يزيد ولا ينقص وقد رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن ابي داود الطيالسى ثم قال غريب لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن الفضل وهو ثقة يحيى القطان وابن مهدي قال وشيخه يوسف بن سعد ويقال يوسف بن مازن رجل مجهول ولا يعرف بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه وأخرجه الحاكم في مستدركه من حديث القاسم بن الفضل الحداني وقد تكلمت على نكارة هذا الحديث في التفسير بكلام مبسوط وإنما يكون متجها إذا قيل إن دولتهم ألف شهر بأن نسقط منها أيام إبن الزبير وذلك أن معاوية بويع له مستقلا بالملك في سنة أربعين وهي عام الجماعة حين سلم إليه الحسن بن علي على الأمر بعد ستة أشهر من قتل على ثم زالت الخلافة عن بني أمية في هذه السنة وهي سنة ثنتين وثلاثين ومائة وذلك ثنتان وتسعون سنة وإذا أسقط منها تسع سنين خلافه إبن الزبير بقي ثلاث وثمانون سنة وهي مباينة لما ورد في هذا الحديث ولكن ليس هذا الحديث مرفوعا إلى النبي A أنه فسر الآية بهذا العدد وإنما هذا من قول بعض الرواه وقد تكلمنا على ذلك مطولا في التفسير وتقدم في الدلائل أيضا تقريره والله أعلم .
وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد عن سفيان الثورى عن علي ين زيد عن سعد بن المسيب أن رسول الله A قال ( رأيت بني أمية يصعدون منبري فشق ذلك علي فإنزلت إنا أنزلناه في ليلة القدر فيه ضعف وإرسال وقال أبو بكر بن ابي خيثمة ثنا يحيى بن معين ثنا عبد الله بن نمير عن سفيان عن علي بن يزيد عن سعد بن المسيب في قوله وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس قال رأى ناسا من بني أمية على المنابر فساءه ذلك فقيل له انما هي دنيا يعطونها وتضمحل عن قليل فسرى عنه وقال ابو جعفر الرازي عن الربيع قال لما اسري برسول الله A رأى فلانا وهو من بعض بني أمية على المنبر يخطب الناس فشق ذلك عليه فأنزل الله وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين وقال مالك إبن دينار سمعت أبا الجوزاء يقول والله ليعزن الله ملك بني أمية كما أعز ملك من كان قبلهم ثم ليذلن ملكهم كما أذل ملك من كان قبلهم ثم تلا قوله تعالى وتلك الأيام نداولها بين الناس وقال بن أبي الدنيا حدثني ابراهيم بن سعد ثنا أبو أسامة ثنا عمر بن حمزة أخبرني عمر بن سيف مولى لعثمان بن عفان قال سمعت سعيد بن المسيب وهو يقول لأبي بكر بن سليمان بن ابي خيثمة وذكروا بني أمية فقال لا يكون هلاكهم إلا بينهم قالوا كيف قال يهلك خلفاؤهم ويبقى شرارهم فيتنافسونها ثم يكثر الناس عليهم فيهلكونهم وقال يعقوب بن سفيان .
أنبأ أحمد بن محمد الأزرقي ثنا الزنجي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله A قال ( رأيت في النوم بني أبى