فحيا الإله آبا حرزة ... * وأرغم انفك يا أخطل ... وجد الفرزدق اتعس ب ... * ورق خياشيمه الجندل ... .
فانشا الفرزدق يقول ... يا أرغم الله آنفا آنت حامله ... * يا ذا الخنا ومقال الزور والخطل ... ما أنت بالحكم الترضي حكومته ... * ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل ... .
ثم انشا الاخطل يقول ... ياشر من حملت ساق على قدم ... * ما مثل قولك في الأقوام يحتمل ... آن الحكومة ليست في أبيك ولا ... * في معشر أنت منهم انهم سفل ... .
فقام جرير مغضبا وقال ... أتشتمان سفاها خيركم حسبا ... * ففيكم والهي الزور والخطل ... شتمتماه على رفعي ووضعكما ... * لا زلتما في سفال آيها السفل ... .
ثم وثب جرير فقبل راس الأعرابي وقال يا أمير المؤمنين جائزتي له وكانت خمسة آلاف فقال عبد الملك وله مثلها من مالي فقبض الأعرابي ذلك كله وخرج وحكى يعقوب بن السكيت آن جريرا دخل على عبد الملك مع وفد آهل العراق من جهة الحجاج فانشده مديحه الذي يقول فيه ... ألستم خير من ركب المطايا ... * واندى العالمين بطون راح ... .
فاطلق له مائة ناقة وثمانية من الرعاء أربعة من النوبة وأربعة من السبى الذين قدم بهم من الصغد قال جرير وبين يدي عبد الملك جامان من فضة قد أهديت له وهو لا يعبا بها شيئا فهو يقرعها بقضيب في يده فقلت يا أمير المؤمنين المحلب فالقى إلى واحدا من تلك الجامات ولما رجع إلى الحجاج أعجبه إكرام أمير المؤمنين له فاطلق الحجاج له خمسين ناقة تحمل طعاما لاهله .
وحكي نفطويه آن جريرا دخل يوما على بشر بن مروان وعنده الاخطل فقال بشر لجرير أتعرف هذا قال لا ومن هذا آيها الأمير فقال هذا الاخطل فقال الاخطل آنا الذي فذفت عرضك اسهرت ليلك وآذيت قومك فقال جرير أما قولك شتمت عرضك فما ضر البحر آن يشتمه من غرق فيه وما قولك واسهرت ليلك فلو تركتني أنام لكان خيرا لك وما قولك وآذيت قومك فكيف نؤذيي قوما أنت تؤدي الجزية إليهم وكان الاخطل من نصارى العرب المتنصرة قبحه الله وابعد مثواه وهو الذي انشد بشر ين مروان قصيدته التي يقول فيها ... قد استوى بشر على العراق ... * من غير سيف ودم مهرا