فأعرضت عنها مشمئزا كأنما ... * سقتك مذوقا من سمام وعلقم ... وقد كنت من احبالها في ممنع ... * ومن بحرها في مزبد الموج مفعم ... ومازلت تواقا إلى كل غاية ... * بلغت بها أعلى البناء المقدم ... فلما أتاك الملك عفوا ولم تكن ... * لطالب دنيا بعدة في تكلم ... تركت الذي يفني وان كان مونقا * وأثرت ما يبقي برأي مصمم ... وأضررت بالفاني وشمرت للذي ... * أمامك في يوم من الشر مظلم ... ومالك إذ كنت الخليفة مانع ... * سوى الله من مال رعيت ولادم ... سما لك هم في الفؤاد مؤرق ... * بلغت به أعلى المعالي بسلم ... فما بين شرق الأرض والغرب كلها ... * مناد ينادي من فصيح وأعجم ... يقول أمير المؤمنين ظلمتني ... * يأخذك ديناري وأخذك درهمي ... ولا بسط كف لأمريء غير مجرم ... * ولا السفك منه ظالما مل محجم ... ولو يستطيع المسلمون لقسموا ... * لك الشطر من أعمارهم غير ندم ... فعشت بها ما حد الله راكب ... * ملب مطيف بالمقام وزمزم فاربح بها من صفقة لمبايع * واعظم بها أعظم بها ثم أعظم ... .
قال فاقبل على عمر بن عبد العزيز وقال انك تسال عن هذا يوم القيامة ثم استأذنه الاحوص فانشده قصيدة أخري فقال انك تسال عن هذا يوم القيامة ثم استأذنه نصيب فلم يأذن له وأمر لكل واحد منهم بمائة وخمسين درهما واغزي نصيبا إلى مرج دابق وقد وفد كثير عزة بعد ذلك على يزيد بن عبد الملك فامتدحه بقصائد فأعطاه سبعمائة دينار وقال الزبير بن بكار كان كثير عزة شيعيا خبيثا يرى الرجعة وكان يرى التناسخ ويحتج بقوله تعالى في أي صورة ما شاء ركبك وقال موسى بن عقبة هول كثير عزة ليلة في منامه فاصبح يمتدح آل الزبير ويرثى عبد الله بن الزبير وكان يسئ الرأي فيه ... بمفتضح البطحا تأول انه ... * أقام بها ما لم ترمها الاخاشب سرحنا سروبا آمنين ومن يحف * بوائق ما يخشى تنبه النوائب ... تبرأت من عيب ابن أسماء أثنى ... * إلى الله من عيب ابن أسماء تائب ... هو المرء لا ترزي به أمهاته * وآباؤه فينا الكرام الأطايب ... .
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري قالت عائشة بنت طلحة لكثير عزة ما الذي يدعوك إلى ما تقول من الشعر في عزة وليست على نصف من الحسن والجمال فلو قلت ذلك في وفي أمثالي فأنا