طلحة عن عقيلة عن سلامة حديثا آخر في الصلاة وأخرجه أبو داود وابن ماجه وروى من حديث ابن عمر فقال أبو يعلى ثنا أميه بن بسطام ثنا يزيد بن ربيع ثنا إسرائيل ثنا عبد الله بن عصمة قال سمعت ابن عمر أنبأنا رسول الله ( ص ) أن في ثقيف مبيرا وكذابا وأخرجه الترمذي من حديث شريك عن عبدالله بن عاصم ويقال عصمة وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك .
وقال الشافعي ثنا مسلم بن خالد عن ابن جريج عن نافع أن ابن عمر اعتزل ليالي قتال ابن الزبير والحجاج يمنى فكان لا يصلي مع الحجاج وقال الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر أنه دخل على الحجاج فلم يسلم عليه ولم يكن يصلي وراءه وقال إسحاق بن راهوية أنبأ جرير عن القعقاع بن الصلت قال خطب الحجاج فقال إن ابن الزبير غير كتاب الله فقال ابن عمر ما سلطه الله على ذلك ولا أنت معه ولو شئت أقول كذبت لفعلت وروى عن شهر بن حوشب وغره أن الحجاج أطال الخطبة فجعل ابن عمر يقول الصلاة الصلاة مرارا ثم قام فأقام الصلاة فقام الناس فصلى الحجاج بالناس فلما انصرف قال لابن عمر ما حملك على ذلك فقال إنما نجيء للصلاة فصل الصلاة لوقتها ثم تفتق ما شئت بعد من تفتقه .
وقال الأصمعي سمعت عمي يقول بلغني أن الحجاج لما فرغ من ابن الزبير وقدم المدينة لقى شيخا خارجا من المدينة فسأله عن حال أهل المدينة فقال بشر حال قتل ابن حواري رسول الله ( ص ) فقال الحجاج ومن قتله فقال الفاجر اللعين الحجاج عليه لعائن الله وتهلكته من قليل المراقبة لله فغضب الحجاج غضبا شديدا ثم قال أيها الشيخ أتعرف الحجاج إذا رأيته قال نعم فلا عرفه الله خيرا ولا وقاه ضرا فكشف الحجاج عن لثامه وقال ستعلم أيها الشيخ الآن إذا سال دمك الساعة فلما تحقق الشيخ الجد قال والله إن هذا لهو العجب يا حجاج لو كنت تعرفني ما قلت هذه المقالة أنا العباس بن أبي داود أصرع كل يوم خمس مرات فقال الحجاج انطلق فلا شفى الله الأبعد من جنونه ولا عافاه .
وقال الإمام أحمد حدثنا عبد الصمد ثنا حماد بن سلمة عن ابن أبي رافع عن عبد الله بن جعفر قال خالد بن يزيد بن معاوية لعبد الملك أتمكنه من ذلك فقال وما بأس من ذلك قال اشد الناس والله قال كيف قال والله يا أمير المؤمنين لقد ذهب ما في صدري على آل الزبير منذ تزوجت رملة بنت الزبير قال وكأنه كان نائما فأيقظه فكتب إلى الحجاج يعزم عليه بطلاقها فطلها وقال سعيد بن أبي عروبة حج الحجاج مرة فمر بين مكة والمدينة فأتى بغذائه فقال لحاجبه