جماعة منهم بنوه زيد وعبد الله وعمر وأبو جعفر محمد بن علي بن قر وزيد بن أسلم وطاووس وهو من أقرانه والزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبو سلمة وهو من أقرانه وخلق .
قال ابن خلكان كانت أم سلمة بنت يزدجرد آخر ملوك الفرس وذكر الزمخشري في ربيع الأبرار أن يزدجرد كان له ثلاثا بنات سبين في زمن عمر بن الخطاب فحصلت واحدة لعبد الله بن عمر فأولدها سالما والأخرى لمحمد بن أبي بكر الصديق فأولدها القاسم والأخرى للحسين بن علي فأولدها عليا زين العابدين هذا فكلهم بنو خالة قال ابن خلكان ولما قتل قتيبة بن مسلم فيروز ابن يزدجرد بعث يا بنتيه إلى الحجاج فأخذ إحداهما وبعث بالأخرى إلى الوليد فأولدها الوليد يزيد الناقص وذكر ابن قتيبة في كتاب المعارف أن زين العادبن هذا كانت أمه سندية يقال لها سلامة ويقال عزالة وكان مع أبيه بكر بلاء فاستبقى لصغرهن وقيل لمرضه فإنه كان ابن ثلاث وعشرين سنة وقيل أكثر من ذلك وقد هم بقتله عبيد الله بن زياد ثم صرفه الله عنه وأشار بعض الفجرة على يزيد بن معاوية بقتله ايضا فمنعه الله منه ثم كان يزيد بعد ذلك يكرمه ويعظمه ويجلسه معه ولا يأكل إلا وهو عنده ثم بعثهم إلى المدينة وكان على بالمدينة محترما معظما قال ابن عساكر ومسجده بدمشق المنسوب إليه معروف قلت وهو مسهد على بالناحية الشرقية من جامع دمشق وقد استقدمه عبد املك بن مروان مرة أخرى إلى دمشق فاستشاره في جواب ملك الروم عن بعض ما كتب إليه فيه من أمر السكة وطراز القراطيس قال الزهري ما رأيت قرشيا أورع منه ولا أفضل وكان مع أبيه يوم قتل ابن ثلاث وعشرين سنة وهو مريض فقال عمر ابن سعد لا تعرضوا لهذا المريض وقال الواقدي كان من أورع الناس وأعبدهم وأتقاهم لله D وكان إذا مشى لا يخطر بيده وكان يعتم بعمامة بيضاء يرخيها من ورائه وكان كنيته أبا الحسن وقيل أبا محمد وقيل أبا عبدالله وقال محمد بن سعد كان ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيعا ورعا وأمه عزالة خلف عليها بعد الحسين مولاه زبيد فولدت له عبد الله بن زبيد وهو على الأصغر فأما الأكبر فقتل مع أبيه وكذا قال غير واحد وقال سعيد بن المسيب وزيد بن أسلم ومالك وأبو حازم لم يكن في أهل البيت مثله وقال يحيى بن سعيد الأنصاري سمعت علي ابن الحسين وهو أفضل هاشمي أدركته يقول يا أيها الناس أحبونا حب الإسلام فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارا وفي رواية حتى بغضتمونا إلى الناس وقال الأصمعي لم يكن للحسين عقب إلا من علي بن الحسين ولم يكن لعلي بن الحسين نسل إلا من ابن عمه الحسن فقال له مروان بن الحكم لو اتخدت الساراري يكثر أولادك فقال ليس لي ما أتسرى به فأقرضه مائة ألف فاشترى له الساراري فولدت له وكثر نسله ثم لما مرض مروان أوصى أن لا يؤخذ من علي بن