وروى جرير عن الشيبانى عن الشعبى قال اشترى عمر فرسا من رجل على أن ينظر إليه فأخذ الفرس فسار به فعطب فقال لصاحب الفرس خذ فرسك فقال لا قال فاجعل بينى وبينك حكما قال الرجل نعم شريح قال عمر ومن شريح قال شريح العراقى قال فانطلقا إليه فقصا عليه القصة فقال يا أمير المؤمنين رد كما أخذت أو خذ بما ابتعته فقال عمر وهل القضاء إلا هذا سر إلى الكوفة فقد وليتك قضاءها فانه لأول يوم عرفة يومئذ .
وقال هشام بن محمد الكلبى حدثنى رجل من ولد سعد بن وقاص قال كان لشريح ابن يدعو الكلاب ويهارش بين الكلاب فدعا بداوة وقرطاس فكتب إلى مؤدبه فقال ... ترك الصلاة لأكلب يسعى بها ... طلب الهراش مع الغواة الرجس ... فاذا أتاك فعفه بملامة ... وعظه من عظة الأديب الأكيس ... فاذا هممت بضربه فبدرة ... فاذا ضربت بها ثلاثا فاحبس ... واعلم بأنك ما أتيت فنفسه ... مع ما تجرعنى أعز الأنفس ... .
وروى شريح عن عمر عن عائشة أن النبى A قال لها يا عائشة .
إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا إنهم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء وأصحاب الضلالة من هذه الأمة إن لكل صاحب ذنب توبة إلا أصحاب الأهواء والبدع أنا منهم برئ وهم منى براء وهذا حديث ضعيف غريب رواه محمد بن مصفى عن بقية عن شعبة أو غيره عن مجالد عن الشعى وإنما تفرد به بقية بن الوليد من هذا الوجه وفيه علة أيضا وروى محمد بن كعب القرظى عن الحسن عن شريح عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله A إنكم ستغربلون حتى تصيروا فى حثالة من الناس قد مزجت عهودهم وخرجت أمانتهم فقال قائل فكيف بنا يا رسول الله فقال تعملون بما تعرفون وتتركون ما تنكرون وتقولون أحد أحد انصرنا على من ظلمنا وأكفنا من بغانا وروى الحسن بن سفيان عن يحي بن أيوب عن عبد الجبار بن وهب عن عبد الله السلمى عن شريح قال حدثنى البدريون منهم عمر بن الخطاب أن رسول الله A قال ما من شاب يدع لذة الدنيا ولهوها ويستقبل بشبابه طاعة الله تعالى إلا أعطاه الله تعالى أجر اثنين وسبعين صديقا ثم قال يقول الله تعالى أيها الشاب التارك شهوته من أجلى المبتذل شبابه لى أنت عندى كبعض ملائكتى وهذا حديث غريب وقال أبو داود حدثنا صدقة بن موسى حدثنا أبو عمران الجونى عن قيس بن زيد وقال أبو داود أو عن زيد بن قيس عن قاضى المصرين شريح عن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق أن النبى A قال إن الله تعالى يدعو صاحب الدين يوم القيامة فيقول يا ابن آدم فيم أضعت حقوق