قيس الفهرى وكان صاحب أمره سرجون بن منصور الرومى وكان معاوية اول من اتخذ ديوان الخاتم وختم الكتب .
وممن ذكر انه توفى فى هذه السنة أعنى سنة ستين ( صفوان بن المعطل ) بن رخصة بن المؤمل ابن خزاعى أبو عمرو وأول مشاهده المريسيع وكان فى الساقة يومئذ وهو الذى رماه أهل الافك بأم المؤمنين فبرأه الله وإياها مما قالوا وكان من سادات المسلمين وكان ينام نوما شديدا حتى كان ربما طلعت عليه الشمس وهو نائم لا يستيقظ فقال له رسول الله ص إذا استيقظت فصل وقد قتل صفوان شهيدا .
أبو مسلم الخولانى .
عبد بن ثوب الخولانى من خولان ببلاد اليمن دعاه الأسود العنسى إلى أن يشهد أنه رسول الله فقال له أتشهد أنى رسول الله فقال لا أسمع أشهد أن محمدا رسول الله فأجج له نارا والقاه فيها فلم تضره وأنجاه الله منها فكان يشبه بإبراهيم الخليل ثم هاجر فوجد رسول الله ص قد مات فقدم على الصديق فأجلسه بينه وبين عمر وقال له عمر الحمد لله الذى لم يمتنى حتى أرى فى أمة محمد من فعل به كما فعل بإبراهيم الخليل وقبله بين عينيه وكانت له أحوال ومكاشف والله سبحانه أعلم ويقال إنه توفى فيها النعمان بن بشير والأظهر أنه مات بعد ذلك كما سيأتى إن شاء الله تعالى .
يزيد بن معاوية وما جرى فى أيامه .
بويع له بالخلافة بعد أبيه فى رجب سنة ستين وكان مولده سنة ست وعشرين فكان يوم بويع ابن أربع وثلاثين سنة فأقر نواب أبيه على الأقاليم لم يعزل أحدا منهم وهذا من ذكائه .
قال هشام بن محمد الكلبى عن أبى مخنف لوط بن يحيى الكوفى الأخبارى ولى يزيد فى هلال رجب سنة ستين وامير المدينة الوليد بن عتبة بن أبى سفيان وامير الكوفة النعمان بن بشير وامير البصرة عبد الله بن زياد وامير مكة عمرو بن سعيد بن العاص ولم يكن ليزيد همة حين ولى إلا بيعة النفر الذين أبوا على معاوية البيعة ليزيد فكتب إلى نائب المدينة الوليد بن عتبة بسم الله الرحمن الرحيم من يزيد أمير المؤمنين إلى الوليد بن عتبة أما بعد فان معاوية كان عبدا من عباد الله أكرمه الله واستخلفه وخوله ومكن له فعاش بقدر ومات بأجل فC فقد عاش محمودا ومات برا تقيا والسلام .
وكتب إليه فى صحيفة كأنها أذن الفأرة أما بعد فخذ حسينا وعبد الله بن عمر وعبد الله بن