معقل بن يسار المزني .
صحابى جليل شهد الحديبية وكان هو الذى كان يرفع أغصان الشجرة عن وجه رسول الله ص وهو يبايع الناس تحتها وكانت من السمر وهى المذكورة فى القرآن فى قوله تعالى لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة وقد ولاه عمر إمرة البصرة فحفر بها النهر المنسوب إليه فيقال نهر معقل وله بها دار قال الحسن البصرى دخل عبيد الله بن زياد على معقل بن يسار يعوده فى مرضه الذى مات فيه فقال له معقل إنى محدثك حديثا سمعته من رسول الله ص لو لم أكن على حالتى هذه لم أحدثك به سمعته يقول من استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة لم يجد رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة مائة عام وممن توفى فى هذه السنة .
أبو هريرة الدوسي رضى الله عنه .
وقد اختلف فى اسمه فى الجاهلية والاسلام واسم أبيه على أقوال متعددة وقد بسطنا أكثرها فى كتابنا التكميل وقد بسط ذلك ابن عساكر فى تاريخه والأشهر أن اسمه عبد الرحمن بن صخر وهو من الأزد ثم من دوس ويقال كان اسمه فى الجاهلية عبد شمس وقيل عبدنهم وقيل عبد غنم ويكنى بأبى الأسود فسماه رسول الله ص عبد الله وقيل عبد الرحمن وكناه بأبى هريرة وروى عنه أنه قال وجدت هريرة وحشية فأخذت أولادها فقال لى أبى ما هذه فى حجرك فأخبرته فقال أنت أبو هريرة وثبت فى الصحيح أن رسول الله ص قال له أبا هر وثبت أنه قال له يا أبا هريرة قال محمد بن سعد وابن الكلبى والطبرانى اسم أمه ميمونة بنت صفيح بن الحارث بن أبى صعب بن هبة بن سعد بن ثعلبة أسلمت وماتت مسلمة وروى أبو هريرة عن رسول الله ص الكثير الطيب وكان من حفاظ الصحابة وروى عن أبى بكر وعمر وأبى بن كعب وأسامة بن زيد ونضرة بن ابى نضرة والفضل بن العباس وكعب الأحبار وعائشة أم المؤمنين وحدث عنه خلائق من أهل العلم قد ذكرناهم مرتبين على حروف المعجم فى التكميل كما ذكره شيخنا فى تهذيبه قال البخارى روى عنه نحو من ثمانمائة رجل أو اكثر من أهل العلم من الصحابة والتابعين وغيرهم وقال عمرو بن على الفلاس كان ينزل المدينة وكان إسلامه سنة خيبر قال الواقدى وكان بذى الحليفة له دار وقال غيره كان آدم اللون بعيد ما بين المنكبين ذا طفرتين أقرن الثنتين وقال أبو داود الطيالسى وغير واحد عن أبى خلدة خالد بن دينار عن أبى العالية عن أبى هريرة قال لما أسلمت قال رسول الله ص ممن أنت فقلت من دوس فوضع يده على جبهته وقال ما كنت أرى أن فى دوس رجلا فيه خير وقال الزهرى عن سعيد عن أبى هريرة قال شهدت مع رسول الله ص خيبر وروى عبد الرزاق عن سفيان بن عيينة عن