برزة الأسلمى وكان قد آخى بينهما رسول الله A .
وفيها توفيت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية تزوجها رسول الله A فى عمرة القضاء سنة سبع قال ابن عباس وكان ابن أختها أم الفضل لبابة بنت الحارث تزوجها رسول الله A وهو محرم وثبت فى صحيح مسلم عنها أنهما كانا حلالين وقولها مقدم عند الأكثرين على قوله وروى الترمذى عن ابى رافع وكان السفير بينهما أنهما كانا حلالين ويقال كان اسمها برة فسماها رسول الله ميمونة وتوفيت بسرف بين مكة والمدينة حيث بنى بها رسول الله A فى هذه السنة وقيل فى سنة ثلاث وستين وقيل سنة ست وستين والمشهور الأول وصلى عليها ابن أختها عبد الله بن عباس رضى الله عنهما .
ثم دخلت سنة ثنتين وخمسين .
ففيها غزا بلاد الروم وشتى بها سفيان بن عوف الأزدى فمات هنالك واستخلف على الجند بعده عبد الله بن مسعدة الفزارى وقيل إن الذى كان امير الغزو ببلاد الروم هذه السنة بسر بن أبى أرطاة ومعه سفيان بن عوف وحج بالناس فى هذه السنة سعيد بن العاص نائب المدينة قاله أبو معشر والواقدى وغيرهما وغزا الصائفة محمد بن عبد الله الثقفى وعمال الأمصار فى هذه السنة عمالها فى السنة الماضية .
ذكر من توفى فيها من الأعيان .
خالد بن زيد بن كليب .
أبو أيوب الأنصارى الخزرجى شهد بدرا والعقبة والمشاهد كلها وشهد مع على قتال الحرورية وفى داره كان نزول رسول الله A حين قدم المدينة فأقام عنده شهرا حتى بنى المسجد ومساكنه حوله ثم تحول إليها وقد كان أبو أيوب أنزل رسول الله فى أسفل داره ثم تحرج من أن يعلو فوقه فسأل من رسول الله A أن يصعد إلى العلو ويكون هو وأم أيوب فى السفل فأجابه وقد روينا عن ابن عباس أنه قدم عليه ابو أيوب البصرة وهو نائبها فخرج له عن داره وأنزله بها فلما أراد الانصراف خرج له عن كل شىء بها وزاده تحفا وخدما كثيرا أربعين ألفا وأربعين عبدا إكراما له لما كان أنزل رسول الله A فى داره وقد كان من أكبر الشرف له وهو القائل لزوجته أم أيوب حين قالت له اما تسمع ما يقول الناس فى عائشة فقال أكنت فاعلة ذلك يا ام أيوب فقالت لا والله فقال والله لهى خير منك فأنزل الله لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا الآية وكانت وفاته ببلاد الروم قريبا من سور قسطنطينية من هذه السنة وقيل فى التى قبلها وقيل فى التى بعدها وكان فى جيش يزيد بن معاوية وإليه أوصى وهو الذى صلى عليه وقد قال الامام أحمد حدثنا عثمان ثنا همام ثنا أبو عاصم عن رجل من أهل مكة أن يزيد بن