العنسي عن أبي سعيد الخدري أن أبا بكر جاء إلى رسول الله A فقال يا رسول الله إني مررت بوادي كذا وكذا فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي فقال له رسول الله A اذهب إليه فاقتله قال فذهب إليه أبو بكر فلما رآه على تلك الحالة كره أن يقتله فجاء إلى رسول الله A فقال النبي A لعمر اذهب إليه فاقتله قال فذهب عمر فرآه على تلك الحال التي رآه أبو بكر فكره أن يقتله فرجع فقال يا رسول الله إني رأيته متخشعا فكرهت أن أقتله قال يا علي اذهب فاقتله فذهب علي فلم يره فرجع فقال يا رسول الله إني لم أره فقال رسول الله A هذا وأصحابه يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه فاقتلوهم هم شر البرية تفرد به أحمد وقد روى البزار في مسنده من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك وأبو يعلى عن أبي خيثمة عن عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار وعن يزيد الرقاشي عن أنس من هذه القصة وأطول منها وفيها زيادات أخرى .
الطريق الثاني .
قال الإمام أحمد حدثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن الضحاك المشرقي عن أبي سعيد الخدري عن النبي A في حديث ذكر قوما يخرجون على فرقة من الناس مختلفة يقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق أخرجاه في الصحيحين كما سيأتي في ترجمة أبي سلمة عن ابي سعيد .
الطريق الثالث قال الإمام أحمد ثنا وكيع ثنا عكرمة بن عمار ثنا عاصم بن شميخ عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله A إذا حلف فاجتهد في اليمين قال والذي نفس أبي القاسم بيده ليخرجن قوم من أمتي تحقرون أعمالكم عند أعمالهم يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية قالوا فهل من علامة يعرفون بها قال فيهم رجل ذو يدية أو ثدية محلقي رؤسهم قال أبو سعيد فحدثني عشرون أو بضع وعشرون من أصحاب النبي A أن عليا ولى قتلهم قال فرأيت أبا سعيد بعد ما كبر ويديه ترتعش ويقول قتالهم عندي من أحل من قتال عدتهم من الترك وقد رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل به .
الطريق الرابع .
قال الإمام أحمد حدثنا عبد الرزاق أنا سفيان عن أبيه عن ابن أبي نعيم عن أبي سعيد الخدري قال بعث علي وهو باليمن إلى رسول الله A بذهيبة في تربتها فقسمها رسول الله A بين الأقرع ابن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع وبين عيينة بن بدر الفزاري وبين علقمة بن علاثة أو عامر ابن الطفيل أحد بني كلاب وبين زيد الخيل الطائي ثم أحد بني نبهان قال فغضبت قريش