حيث كان ومع هذا ما أتم الصلاة في الأسفار ومما كان يعتمده عثمان بن عفان أنه كان ( 1 ) يلزم عماله بحضور الموسم كل عام ويكتب إلى الرعايا من كانت له عند أحد منهم مظلمة فليواف إلى الموسم فأني آخذ له حقه من عامله وكان عثمان قد سمح لكثير من كبار الصحابة في المسير حيث شاءوا من البلاد وكان عمر يحجر عليهم في ذلك حتى ولافى الغزو ويقول إني أخاف أن تروا الدنيا وأن يراكم ابناؤها فلما خرجوا في زمان عثمان اجتمع عليهم الناس وصار لكل واحد أصحاب وطمع كل قوم في تولية صاحبهم الإمارة العامة بعد عثمان فاستعجلوا موته واستطالوا حياته حتى وقع ما وقع من بعض أهل الأمصار كما تقدم فأنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم العلي العظيم .
ذكر زوجاته وبنيه وبناته Bهم .
تزوج برقية بنت رسول الله A فولد له منها عبد الله وبه كان يكنى بعد ما كان يكنى في الجاهلية بأبي عمرو ثم لما توفيت تزوج بأختها أم كلثوم ثم توفيت فتزوج بفاختة بنت غزوان بن جابر فولد له منها عبيد الله الأصفر وتزوج بأم عمرو بنت جندب بن عمرو الأزدية فولدت له عمرا وخالدا وأبانا وعمر ومريم وتزوج بفاطمة بنت الوليد بن عبد شمس المخزومية فولدت له الوليد وسعيدا وتزوج أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية فولدت له عبد الملك ويقال عتبة وتزوج رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي فولدت له عائشة وأم أبان وأم عمرو بنات عثمان وتزوج نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة بن حصن ابن ضمضم بن عدي بن حيان بن كليب فولدت له مريم ويقال وعنبسة وقتل Bه وعنده اربع نائلة ورملة وأم البنين وفاختة ويقال إنه طلق أم البنين وهو محصور فضل .
تقدم في دلائل النبوة الحديث الذي رواه الأمام أحمد وأبو داود من حديث سفيان الثوري عن منصور عن ربعي عن البراء بن ناجية الكاهلي عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله A إن رحا الإسلام ستدور لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين فإن تهلك فسبيل ما هلك وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما قال فقال عمر يا رسول الله أبما مضى أم بما بقى قال بل بما بقى وفي لفط له ولأبي داود تدور رحا الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين الحديث وكان هذا الشك من الراوي والمحفوظ في نفس الأمر خمس وثلاثين فإن فيها قتل أمير المؤمنين