يا رسول الله فقال نعم فإذا هو عثمان بن عفان وقال حرملة بن أبن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط عن ابن حوالة قال قال رسول الله A ثلاث من نجا منهن فقد نجا موتي وخروج الدجال وقتل خليفة مصطبر قوام بالحق يعطيه .
وأما حديث كعب بن عجرة فقال الإمام أحمد حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي أخبرني معاوية بن مسلم عن مطر الوراق عن ابن سيرين عن كعب بن عجرة قال ذكر رسول الله A فتنة فقربها وعظمها قال ثم مر رجل مقنع في ملحفة فقال هذا يومئذ على الحق قال فانطلقت مسرعا أو محضرا وأخذت بضبعيه فقلت هذا يا رسول الله قال هذا فإذا هو عثمان بن عفان ثم رواه أحمد عن يزيد بن هارون عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن كعب بن عجرة فذكر مثله ورواه أبو يعلى عن هدبة عن همام عن قتادة عن محمد بن سيرين عن كعب بن عجرة وكذا رواه أبو عون عن ابن سيرين عن كعب وقد تقدم حديث أبي ثور التميمي عنه في قوله في الخطبة التي خاطب بها الناس من داره والله ما تغنيت ولا تمنيت ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام ولا مسست فرجي بيميني منذ بايعت بها رسول الله A وأنه كان يعتق كل يوم جمعة عتيقا فإن تعذر عليه أعتق في الجمعة الأخرى عتيقين وقال مولاه حمران كان عثمان يغتسل كل يوم منذ أسلم Bه .
حديث آخر .
قال الإمام أحمد حدثنا علي بن عباس ثنا الوليد بن مسلم أنبأنا الأوزاعي عن محمد بن عبد الملك ابن مروان أنه حدثه عن المغيرة بن شعبة أنه دخل على عثمان وهو محصور فقال إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وإني أعرض عليك خصالا ثلاثا اختر إحداهن إما أن تخرج فتقاتلهم فان معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل وإما أن تخرق بابا سوى الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق مكة فأنهم لن يستحلوك وأنت بها وإما أن تلحق بالشام فأنهم أهل الشام وفيهم معاوية فقال عثمان أما أن أخرج فأقاتل فلن أكون أول من خلف رسول الله A في أمته يسفك الدماء وأما أن أخرج إلى مكة فأنهم لن يستحلوني بها فأني سمعت رسول الله A يقول يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم ولن أكون أنا وأما أن ألحق بالشام فأنهم أهل الشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله A وقال الإمام أحمد ثنا أبو المغيرة ثنا أرطاة يعني ابن المنذر حدثني أبو عون الأنصاري أن عثمان قال لابن مسعود هل أنت منته عما بلغني عنك فاعتذر بعض العذر فقال عثمان ويحك إني قد سمعت وحفظت وليس كما سمعت أن رسول الله A قال سيقتل أمير ويتبري متبرىء وإني أنا المقتول وليس عمر إنما قتل عمر واحد وأنه يجتمع علي وهذا الذي قاله لابن مسعود قبل مقتله بنحو من أربع سنين فأنه مات قبله بنحو ذلك