فما زاد على الستين الفا فلك ثم قوم أمواله وعروضه واخذ منه عشرين الفا ثم قال والله انك على لكريم وانك الى لحبيب ولن تعمل لي بعد اليوم على شىء .
وقال سيف عن عبدالله عن المستورد عن ابيه عن عدي بن سهل قال كتب عمر الى الامصار اني لم اعزل خالدا عن سخطة ولا خيانة ولكن الناس فتنوا به فاحببت ان يعلموا ان الله هو الصانع ثم رواه سيف عن مبشر عن سالم قال لما قدم خالد على عمر فذكر مثله قال الواقدي وفي هذه السنة اعتمر عمر في رجب منها وعمر في المسجد الحرام وامر بتجديد انصاب الحرم امر بذلك لمخرمة بن نوفل وازهر بن عبدعوف وحويطب بن عبدالعزى وسعيد بن يربوع قال الواقدي وحدثني كثير بن عبدالله المرى عن ابيه عن جده قال قدم عمر مكة في عمرة سنة سبع عشرة فمر في الطريق فكلمه اهل المياه ان يبنوا منازل بين مكة والمدينة ولم يكن قبل ذلك بناء فاذن لهم وشرط عليهم ان ابن السبيل احق بالظزل والماء .
قال الواقدي وفيها تزوج عمر بام كلثوم بنت علي بن ابي طالب من فاطمة بنت رسول الله A ودخل بها في ذى القعدة وقد ذكرنا في سيرة عمر ومسنده صفة تزويجه بها انه امهرها اربعين الفا وقال انما تزوجتها لقول رسول الله A كل سبب ونسب فانه ينقطع يوم القيامة الا وسببي ونسبي قال وفي هذه السنة ولى عمر ابا موسى الاشعري البصرة وامره ان يشخص اليه المغيرة بن شعبة في ربيع الاول فشهد عليه فيما حدثنى معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب ابو بكرة وشبل بن معبد البجلي ونافع بن عبيد وزياد ثم ذكر الواقدي وسيف هذه القصة وملخصها ان امرأة كان يقال لها ام جميل بنت الافقم من نساء بنى عامر بن صعصعة ويقال من نساء بنى هلال وكان زوجها من ثقيف قد توفي عنها وكانت تغشى نساء الامراء والاسراف وكانت تدخل على بيت المغيرة بن شعبة وهو امير البصرة وكانت دار المغيرة تجاه دار ابي بكرة وكان بينهما طريق وفي دار ابي بكرة كوة تشرف على كوة في دار المغيرة وكان لا يزال بين المغيرة وبين ابي بكرة شنآن فبينما ابو بكرة في داره وعنده جماعة يتحدثون في العلية اذ فتحت الريح باب الكوة فقام ابو بكرة ليغلقها فاذا كوة المغيرة مفتوحة واذا هو على صدر امرأة وبين رجليها وهو يجامعها فقال ابو بكرة لاصحابه تعالوا فانظروا الى اميركم يزنى بام جميل فقاموا فنظروا اليه وهو يجامع تلك المرأة فقالوا لابي بكرة ومن اين قلت انها ام جميل وكا راساهما من الجانب الاخر فقال انتظروا فلما فرغا قامت المرأة فقال ابو بكرة هذه ام جميل فعرفوها فيما يظنون فلما خرج المغيرة وقد اغتسل ليصلي بالناس منعه ابو بكرة ان يتقدم وكتبوا الى عمر في ذلك فولى ابا موسى الاشعري اميرا على البصرة وعزل المغيرة فسار الى البصرة فنزل