فرسه وسواريه وسبله وانكشف اصحابه فهزموا فأقسم سعد على نائل ليلبس سواري شهريار وسلاحه وليركبن فرسه اذا كان حرب فكان يفعل ذلك قالوا وكان اول من تسور بالعراق وذلك بمكان يقال له كوثى وزار المكان الذي حبس فيه الخليل وصلى عليه وعلى سائر الانبياء وقرأ وتلك الايام نداولها بين الناس الآية .
وقعة نهر شير ( ) .
قالوا ثم قدم سعد زهرة بين يديه من كوثى الى نهر شير فمضى الى المقدمة وقد تلقاه شيرزاذ الى ساباط بالصلح والجزية فبعثه الى سعد فامضاه ووصل سعد بالجنود الى مكان يقال له مظلم ساباط فوجدوا هنالك كتائب كثيرة لكسرى يسمونها بوران وهم يقسمون كل يوم لا يزول ملك فارس ما عشنا ومعهم اسد كبير لكسرى يقال له المقرط قد ارصدوه في طريق المسلمين فتقدم اليه ابن اخي سعد وهو هاشم بن عتبة فقتل الاسد والناس ينظرون وسمي يومئذ سيفه المتين ( 2 ) وقبل سعد يومئذ راس هاشم وقبل هاشم قدم سعد وحمل هاشم على الفرس فازالهم عن اماكنهم وهزمهم وهو يتلو قوله تعالى اولم تكونوا اقسمتم من قبل مالكم من زوال فلما كان الليل ارتحل المسلمون ونزلوا نهر شير فجعلوا كلما وقفوا كبروا وكذلك حتى كان آخرهم مع سعد فاقاموا بها شهرين ودخلوا في الثالث وفرغت وفرغت السنة .
قال ابن جرير وفيها حج بالناس عمر وكان عامله فيها على مكة عتبة بن اسيد وعلى الشام ابو عبيدة وعلى الكوفة والعراق سعد وعلى الطائف يعلي بن امية ( 2 ) وعلى البحرين واليمامة عثمان بن ابي العاص وعلى عمان حذيفة بن حصين .
بن سعد وابن لهيعة وابي معشر والوليد بن قلت وكانت وقعة اليرموك في سنة خمس عشرة في رجب منها عند الليث مسلم ويزيد بن عبيدة وخليفة بن خياط وابن الكلبي ومحمد بن عائذ وابن عساكر وشيخنا ابي عبدالله الذهبي الحافظ واما سيف بن عمر وابو جعفر بن جرير فذكروا وقعة اليرموك في سنة ثلاث عشرة وقد قدمنا ذكرها هنالك تبعا لابن جرير وهكذا وقعة القادسية عند بعض الحفاظ انها كانت في اواخر هذه السنة سنة خمس عشرة وتبعهم في ذلك شيخنا الحافظ الذهبي والمشهور انها كانت في سنة اربع عشرة كما تقدم ثم ذكر شيخنا الذهبي من توفي هذه السنة مرتبين على الحروف سعد بن عبادة الانصاري الخزرجي وهو احد اقوال المؤرخين وقد تقدم سعد بن عبيد بن