حتى فتح الله عليه الحديث بطوله وهذا النبي هو يوشع بن نون بدليل ما رواه الامام أحمد حدثنا أسود بن عامر حدثنا أبو بكر بن هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله A إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع عليه السلام ليالي سار الى بيت المقدس تفرد به أحمد وإسناده على شرط البخاري اذا علم هذا فانشقاق القمر فلقتين حتى صارت فلقة من وراء الجبل أعني حراء وأخرى من دونه أعظم في المعجزة من حبس الشمس قليلا وقد قدمنا في الدلائل حديث رد الشمس بعد غروبها وذكرنا ما قيل فيه من المقالات فالله أعلم قال شيخنا العلامة أبو المعالي بن الزملكاني وأما حبس الشمس ليوشع في قتال الجبارين فقد انشق القمر لنبينا A وانشقاق القمر فلقتين أبلغ من حبس الشمس عن مسيرها وصحت الأحاديث وتواترت بانشقاق القمر وأنه كان فرقة خلف الجبل وفرقة امامه وأن قريشا قالوا هذا سحر أبصارنا فوردت المسافرون وأخبروا أنهم رأوه مفترقا قال الله تعالى اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر قال وقد حبست الشمس لرسول الله A مرتين إحداهما ما رواه الطحاوي وقال رواته ثقات وسماهم وعدهم واحدا واحدا وهو أن النبي A كان يوحي إليه ورأسه في حجر علي Bه فلم يرفع رأسه حتى غربت الشمس ولم يكن علي صلى العصر فقال رسول الله A اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس فرد الله عليه الشمس حتى رؤيت فقام علي فصلى العصر ثم غربت والثانية صبيحة الاسراء فأنه A أخبر قريشا عن مسراه من مكة إلى بيت المقدس فسألوه عن اشياء من بيت المقدس فجلاه الله له حتى نظر إليه ووصفه لهم وسألوه عن عير كانت لهم في الطريق فقال إنها تصل إليكم مع شروق الشمس فتأخرت فحبس الله الشمس عن الطلوع حتى كانت العصر روى ذلك ابن بكير في زياداته على السنن أما حديث رد الشمس بسبب علي Bه فقد تقدم ذكرنا له من طريق أسماء بنت عميس وهو أشهرها وابن سعيد وأبي هريرة وعلي نفسه وهو مستنكر من جميع الوجوه وقد مال إلى تقويته أحمد بن صالح المصري الحافظ وأبو حفص الطحاوي والقاضي عياض وكذا صححه جماعة من العلماء الرافضة كابن المطهر وذويه ورده وحكم بضعفه آخرون من كبار حفاظ الحديث ونقادهم كعلي بن المديني وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وحكاه عن شيخه محمد ويعلى بن عبيد الطنافسيين وكأبي بكر محمد بن حاتم البخاري المعروف بابن زنجويه أحد الحفاظ والحافظ الكبير أبي القاسم بن عساكر وذكره الشيخ جمال الدين أبو الفرج بن الجوزي في كتاب الموضوعات وكذلك صرح بوضعه شيخاي الحافظان الكبيران أبو الحجاج المزي وأبو عبد الله الذهبي وأما ما ذكره يونس ابن بكير في زياداته على السيرة من تأخر طلوع الشمس عن إبان طلوعها فلم ير لغيره من العلماء على