الذي كان نائبا على العراق وكان يزعم أنه نبي وأن جبريل كان يأتيه بالوحي وقد قيل لابن عمر وكان زوج أخت المختار وصفيه إن المختار يزعم أن الوحي يأتيه قال صدق قال الله تعالى وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم وقال أبو داود الطيالسي ثنا قرة بن خالد عن عبد الملك بن عمير عن رفاعة بن شداد قال كنت ألصق شيء بالمختار الكذاب قال فدخلت عليه ذات يوم فقال دخلت وقد قام جبريل قبل من هذا الكرسي قال فأهويت إلى قائم السيف لأضربه حتى ذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق الخزاعي أن رسول الله A قال إذا أمن الرجل الرجل على دمه ثم قتله رفع له لواء الغدر يوم القيامة فكففت عنه وقد رواه أسباط بن نصر وزائدة والثوري عن إسماعيل السدي عن رفاعة بن شداد القباني فذكر نحوه وقال يعقوب بن سفيان ثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان بن عيينة عن مجالد عن الشعبي قال فأخرت أهل البصرة فغلبتهم بأهل الكوفة والأحنف ساكت لا يتكلم فلما رآني غلبتهم أرسل غلاما له فجاء بكتاب فقال هاك اقرأ فقرأته فاذا فيه من المختار لله يذكر أنه نبي يقول الأحنف أنى فينا مثل هذا وأما الحجاج بن يوسف فقد تقدم الحديث أنه الغلام المبير الثقفي وسنذكر ترجمته إذا انتهينا إلى أيامه فانه كان نائبا على العراق لعبد الملك بن مروان ثم لابنه الوليد بن عبد الملك وكان من جبابرة الملوك على ما كان فيه من الكرم والفصاحة على ما سنذكره وقد قال البيهقي ثنا الحاكم عن أبي نصر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي أن معاوية بن صالح حدثه عن شريح بن عبيد عن أبي عذبة قال جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فأخبره أن أهل العراق قد حصبوا أميرهم فخرج غضبان فصلى لنا الصلاة فسها فيها حتى جعل الناس يقولون سبحان الله سبحان الله فلما سلم أقبل على الناس فقال من ههنا من أهل الشام فقام رجل ثم قام آخر ثم قمت أنا ثالثا او رابعا فقال يا أهل الشام استعدوا لأهل العراق فان الشيطان قد باض فيهم وفرخ اللهم إنهم قد لبسوا علي فألبس عليهم بالغلام الثقفي يحكم فيهم بحكم أهل الجاهلية لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم قال عبد الله وحدثني ابن لهيعة بمثله قال وولد الحجاج يومئذ ورواه الدارمي أيضا عن أبي اليمان عن جرير بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي عذبة الحمصي عن عمر فذكر مثله قال أبو اليمان علم عمر أن الحجاج خارج لا محالة فلما أغضبوه استعجل لهم العقوبة قلت فان كان هذا نقله عمر عن رسول الله A لقد تقدم له شاهد عن غيره وإن كان عن تحديث فكرامة الولي معجزة لنبيه وقال عبد الرزاق أنا جعفر يعني ابن سليمان عن مالك بن دينار عن الحسن قال قال علي لأهل الكوفة اللهم كما ائتمنتهم فخانوني ونصحت لهم فغشوني فسلط عليهم فتى