حمر الوجوه ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة وتجدون من حير الناس أشدهم كراهية لهذا الأمر حتى يقع فيه والناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام وليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله تفرد به من هذا الوجه ثم قال البخاري ثنا يحيى ثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة أن النبي A قال لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة نعالهم الشعر تابعه غيره عن عبد الرزاق وقد ذكر عن الإمام أحمد انه قال أخطأ عبد الرزاق في قوله خوزا بالخاء وإنما هو بالجيم جوزا وكرمان هما بلدان معروفان بالشرق فالله أعلم وقال الإمام أحمد حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة فبلغ به النبي A لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة نعالهم الشعر وقد رواه الجماعة إلا النسائي من حديث سفيان بن عيينة به وقال البخاري ثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان قال قال إسماعيل أخبرني قيس قال أتينا أبا هريرة Bه فقال صحبت رسول الله A ثلاث سنين لم أكن في سني أحرص على أن أعي الحديث مني فيهن سمعته يقول وقال هكذا بيده بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر وهو هذا البارز وقال سفيان مرة وهم أهل البارز وقد رواه مسلم عن أبي كريب عن أبي أسامة ووكيع كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله A لا تقوم القيامة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر كأن وجوههم المجان المطرقة حمر الوجوه صغار الأعين قلت وأما قول سفيان بن عيينة إنهم هم أهل البارز فالمشهور في الرواية تقديم الراء على الزاي ولعله تصحيف اشتبه على القائل البازر وهو السوق بلغتهم فالله أعلم وقال الامام أحمد حدثنا عفان ثنا جرير بن حازم سمعت الحسن قال ثنا عمرو بن ثعلب قال سمعت رسول الله A يقول إن من اشراط الساعة أن تقاتلوا قوما نعالهم الشعر أو ينتعلون الشعر وإن من اشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة ورواه البخاري عن سليمان بن حرب وأبي النعمان عن جرير بن حازم به والمقصود أن قتال الترك وقع في آخر أيام الصحابة قاتلوا القان الأعظم فكسروه كسرة عظيمة على ما سنورده في موضعه إذا انتهينا [ إليه ] بحول الله وقوته وحسن توفيقه .
خبر آخر عن عبد الله بن سلام .
قال الامام أحمد حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا ابن عون عن محمد هو ابن سيرين عن بشر بن عباد قال كنت في المسجد فجاء رجل في وجهه أثر خشوع فدخل فصلى ركعتين فأوجز فيهما فقال القوم هذا رجل من أهل الجنة فلما خرج اتبعته حتى دخل منزله فدخلت معه فحدثته