إلى الكوفة يستنفرهم خطب عمار فقال إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة لكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها ورواه البخاري عن بندار عن غندر وهذا كله وقع في أيام الجمل وقد ندمت عائشة Bها على ما كان من خروجها على ما سنورده في موضعه وكذلك الزبير بن العوام أيضا تذكر وهو واقف في المعركة أن قتاله في هذا الموطن ليس بصواب فرجع عن ذلك قال عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة قال لما ولي الزبير يوم الجمل بلغ عليا فقال لو كان ابن صفية يعلم أنه على حق ما ولى وذلك أن النبي ص لقيهما في سقيفة بنى ساعدة فقال أتحبه يا زبير فقال وما يمنعني قال بك إذا قاتلته وأنت ظالم له قال فيرون أنه إنما ولي لذلك وهذا مرسل فكيف من هذا الوجه وقد أسنده الحافظ البيهقي من وجه آخر فقال أنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ثنا أبو عمرو بن مطر أنا أبو العباس عبد الله بن محمد بن سوار الهاشمي الكوفي ثنا منجاب بن الحرث ثنا عبد الله بن الأجلح ثنا أبي عن يزيد الفقير عن أبيه قال وسمعت فضل بن فضالة يحدث أبي عن أبي حرب بن أبي الأسود الدقلي عن أبيه دخل حديث أحدهما في حديث صاحبه قال لما دنا علي وأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض خرج علي وهو على بغلة رسول الله A فنادى ادعوا لي الزبير بن العوام فأتى علي فدعى له الزبير فأقبل حتى اختلفت أعناق دوابهما فقال علي يا زبير ناشدتك بالله أتذكر يوم مر بك رسول الله A مكان كذا وكذا فقال يا زبير تحب عليا فقلت ألا أحب ابن خالي وابن عمي وعلى ديني فقال يا علي أتحبه فقلت يا رسول الله ألا أحب ابن عمتي وعلى ديني فقال يا زبير أما والله لتقاتلنه وأنت ظالم له فقال الزبير بلى والله لقد نسيته منذ سمعته من رسول الله A ثم ذكرته الآن والله لا أقاتلك فرجع الزبير على دابته يشق الصفوف فعرض له ابنه عبد الله ابن الزبير فقال مالك فقال ذكرني علي حديثا سمعته من رسول الله A سمعته وهو يقول لتقاتلنه وأنت ظالم له فلا أقاتلنه فقال وللقتال جئت إنما جئت تصلح بين الناس ويصلح الله هذا الأمر قال قد حلفت أن لا أقاتله قال فاعتق غلامك خير وقف حتى تصلح بين الناس فأعتق غلامه ووقف فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه قال البيهقي وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الامام أبو الوليد ثنا الحسن بن سفيان ثنا قطن بن بشير ثنا جعفر بن سليمان ثنا عبد الله بن محمد الرقاشي ثنا جدي وهو عبد الملك بن مسلم عن أبي وجرة المازني قال سمعت عليا والزبير وعلي يقول له ناشدتك الله يا زبير أما سمعت رسول الله A يقول إنك تقاتلني وأنت لي ظالم قال بلى ولكني نسيت وهذا غريب كالسياق الذي قبله وقد روى البيهقي من طريق الهذيل بن بلال وفيه ضعف عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي عن علي