أبا بكر وهكذا وقع فإن الله ولاه وبايعه المؤمنون قاطبة كما تقدم وفي صحيح البخاري أن امرأة قالت يا رسول الله ارأيت إن جئت فلم أجدك كأنها تعرض بالموت فقال إن لم تجديني فأت أبا بكر وثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر وأبي هريرة أن رسول الله A قال بينا أنا نائم رأيتني على قليب فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم أخذها ابن الخطاب فاستحالت غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس بطعن قال الشافعي C رؤيا الأنبياء وحي وقوله وفي نزعه ضعف قصر مدته وعجلة موته واشتغاله بحرب أهل الردة عن الفتح الذي ناله عمر بن الخطاب في طول مدته قلت وهذا فيه البشارة بولايتهما على الناس فوقع كما أخبر سواء ولهذا جاء في الحديث الآخر الذي رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان من حديث ربعي بن خراش عن حذيفة بن اليمان عن النبي A أنه قال اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر Bهما وقال الترمذي حسن وأخرجه من حديث ابن مسعود عن النبي A وتقدم من طريق الزهري عن رجل عن أبي ذر حديث تسبيح الحصى في يد رسول الله ثم يد أبي بكر ثم عمر ثم عثمان وقوله عليه السلام هذه خلافة النبوة وفي الصحيح عن أبي موسى قال دخل رسول الله A حائطا فدلى رجليه في القف فقلت لأكونن اليوم بواب رسول الله A فجلست خلف الباب فجاء رجل فقال افتح فقلت من أنت قال أبو بكر فأخبرت رسول الله A فقال افتح له وبشره بالجنة ثم جاء عمر فقال كذلك ثم جاء عثمان فقال ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فدخل وهو يقول الله المستعان وثبت في صحيح البخاري من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال صعد رسول الله A أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم الجبل فضربه رسول الله A برجله وقال اثبت فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان وقال عبد الرزاق أنا معمر عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن حراء ارتج وعليه النبي A وأبو بكر وعمر وعثمان فقال النبي A اثبت ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان قال معمر قد سمعت قتادة عن النبي A مثله وقد روى مسلم عن قتيبة عن الداروردي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله A كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال النبي A اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وهذا من دلائل النبوة فان هؤلاء كلهم أصابوا الشهادة واختص رسول الله A بأعلى مراتب الرسالة والنبوة واختص أبو بكر بأعلى مقامات الصديقية وقد ثبت في الصحيح الشهادة للعشرة بالجنة بل لجميع من شهد بيعة الرضوان عام الحديبية وكانوا ألفا وأربعمائة وقيل