إليك رسولا فيبلغك فيقول بلى فيقول ألم أعطك مالا [ وولدا ] وأفضلت عليك فيقول بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم وينظر عن يسارة فلا يرى إلا جهنم قال عدي سمعت رسول الله A يقول اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجد فبكلمة طيبة قال عدي فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة فلا تخاف إلا الله D وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم A يخرج ملء كفه ثم رواه البخاري عن عبيد الله بن محمد هو أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي عاصم النبيل عن سعد بن بشر عن أبي مجاهد سعد الطائي عن محل عنه به وقد تفرد به البخاري من هذين الوجهين ورواه النسائي من حديث شعبة عن محل عنه اتقوا النار ولو بشق تمرة وقد رواه البخاري من حديث شعبة ومسلم من حديث زهير كلاهما عن أبي اسحاق عن عبد الله بن مغفل عن عدي مرفوعا اتقوا النار ولو بشق تمرة وكذلك أخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش عن خيثمة عن عبد الرحمن عن عدي وفيها من حديث شعبة عن عمرو بن مرة عن خيثمة عن عدي به وهذه كلها شواهد لأصل هذا الحديث الذي أوردناه وقد تقدم في غزوة الخندق بفتح مدائن كسرى وقصوره وقصور الشام وغير ذلك من البلاد وقال الامام أحمد حدثنا محمد بن عبيد ثنا إسماعيل عن قيس عن خباب قال أتينا رسول الله A وهو في ظل الكعبة متوسدا بردة له فقلنا يا رسول الله ادع الله لنا واستنصره قال فاحمر لونه أو تغير فقال لقد كان من قبلكم تحفر له الحفيرة ويجاء بالميشار فيوضع على رأسه فيشق ما يصرفه عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظم أو لحم أو عصب ما يصرفه عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء إلى حضرموت ما يخشى إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون وهكذا رواه البخاري عن مسدد ومحمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد به ثم قال البخاري في كتاب علامات النبوة حدثنا سعيد بن شرحبيل ثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الحسين عن عتبة عن النبي A أنه خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال أنا فرطكم وأنا شهيد عليكم إني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض وإني والله ما أخاف بعدي أن تشركوا ولكني أخاف أن تنافسوا فيها وقد رواه البخاري أيضا من حديث حيوة بن شريح ومسلم من حديث يحيى بن أيوب كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب كرواية الليث عنه ففي هذا الحديث مما نحن بصدده أشياء منها أنه أخبر الحاضرين أنه فرطهم أي المتقدم عليهم في الموت وهكذا وقع فأن هذا كان في مرض موته عليه السلام ثم أخبر أنه شهيد عليهم وإن تقدم وفاته