أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم مات فقال النبي A لوا أخاكم .
حديث آخر .
إن النبي A وقف على مدراس اليهود فقال يا معشر يهود أسلموا فوالذي لا إله إلا هو إنكم لتعملون أني رسول الله إليكم فقالوا قد بلغت يا أبا القاسم فقال ذلك أريد فصل .
فالذي يقطع به من كتاب الله وسنة رسوله ومن حيث المعنى أن رسول الله A قد بشرت به الأنبياء قبله وأتباع الأنبياء يعلمون ذلك ولكن أكثرهم يكتمون ذلك ويخفونه قال الله تعالى الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيى ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون وقال تعالى والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق وقال تعالى الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون وقال تعالى وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فانما هم في شقاق وقال تعالى هذا هذا بلاغ للناس ولينذروا به وقال تعالى لأنذركم به ومن بلغ وقال تعالى ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده وقال تعالى لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فذكر تعالى بعثته إلى الأميين وأهل الكتاب وسائر الخلق من عربهم وعجمهم فكل من بلغه القرآن فهو نذير له قال A والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ولا يؤمن بي إلا دخل النار رواه مسلم وفي الصحيحين أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأعطيت السماحة وكان النبي يبعث إلى قومه وبعثت إلى الناس عامة وفيهما بعثت إلى الأسود والأحمر قيل إلى العرب والعجم وقيل إلى الإنس والجن والصحيح أعم من ذلك والمقصود أن البشارات به A موجودة في الكتب الموروثة عن الأنبياء قبله حتى تناهت النبوة إلى آخر أنبياء بني إسرائيل وهو عيسى بن مريم وقد قام بهذه البشارى في بني