وهذا إسناد جيد ولم يخرجوه وقد روى الامام أحمد والنسائي من حديث عمار الذهبي عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت قال رسول الله A قوائم منبري في زاوية في الجنة وروى النسائي أيضا بهذا الاسناد ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة فهذه الطرق من هذه الوجوه تفيد القطع بوقوع ذلك عند أئمة هذا الفن وكذا من تأملها وأنعم فيها النظر والتأمل مع معرفته بأحوال الرجال وبالله المستعان وقد قال الحافظ أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو احمد بن ابي الحسن ثنا عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي قال قال أبي يعني أبا حاتم الرازي قال عمرو بن سواد قال لي الشافعي ما أعطى الله نبيا ما أعطى محمدا A فقلت له أعطى عيسى إحياء الموتى فقال أعطى محمدا الجذع الذي كان يخطب إلى جنبه حتى هيء له المنبر فلما هيء له المنبر حن الجذع حتى سمع صوته فهذا أكبر من ذلك .
باب تسبيح الحصى في كفه E .
قال الحافظ أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا الكديمي ثنا قريش بن أنس ثنا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن رجل يقال له سويد ابن يزيد السلمي قال سمعت ابا ذر يقول لا أذكر عثمان إلا بخير بعد شيء رأيته كنت رجلا أتبع خلوات رسول الله A فرأيته يوما جالسا وحده فاغتنمت خلوته فجئت حتى جلست إليه فجاء أبو بكر فسلم عليه ثم جلس عن يمين رسول الله A ثم جاء عمر فسلم وجلس عن يمين أبي بكر ثم جاء عثمان فسلم وجلس عن يمين عمر وبين يدي رسول الله A سبع حصيات أو قال تسع حصيات فأخذهن في كفه فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن فوضعهن في كف أبي بكر فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل ثم وضعهن فخرسن ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل ثم وضعهن فخرسن ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل ثم وضعهن فخرسن فقال النبي A هذه خلافة النبوة قال البيهقي وكذلك رواه محمد بن يسار عن قريش ابن أنس عن صالح بن ابي الأخضر وصالح لم يكن حافظا والمحفوظ عن أبي حمزة عن الزهري قال ذكر الوليد بن سويد هذا الحديث عن أبي ذر هكذا قال البيهقي وقد قال محمد بن يحيى الذهلي في الزهريات التي جمع فيها أحاديث الزهري حدثنا أبو اليمان ثنا شعيب قال ذكر الوليد ابن سويد أن رجلا من بني سليم كبير السن كان ممن أدرك أبا ذر بالربذة ذكر أنه بينما هو قاعد يوما