لم أعطها غيرهم من الأمم لا آخذهم بالخطأ والنسيان وكل ذنب ركبوه على غير عمد إن استغفروني منه غفرته لهم [ وما قدموا لآخرتهم من شيء طيبة به أنفسهم جعلته لهم أضعاف مضاعفة ] ولهم في المدخر عندي أضعاف مضاعفة وأفضل من ذلك وأعطيتهم على المصائب في البلايا إذا صبروا وقالوا إنا لله وإنا إليه راجعون الصلاة والرحمة والهدى إلى جنات النعيم فان دعوني استجبت لهم فأما أن يروه عاجلا وإما أن أصرف عنهم سوءا وإما أن أدخره لهم في الآخرة يا داود من لقيني من أمة محمد يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له صادقا بها فهو معي في جنتي وكرامتي ومن لقيني وقد كذب محمدا أو كذب بما جاء به واستهزأ بكتابي صببت عليه في قبره العذاب صبا وضربت الملائكة وجهه ودبره عند منشره من قبره ثم أدخله في الدرك الأسفل من النار وقال الحافظ البيهقي أخبرنا الشريف أبو الفتح العمري ثنا عبد الرحمن بن أبي شريح الهروي ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا عبد الله بن شبيب أبو سعيد حدثني محمد بن عمر بن سعيد يعني ابن محمد بن جبير بن مطعم قال حدثتني أم عثمان بنت سعيد بن محمد ابن جبير بن مطعم عن أبيها عن أبيه قال سمعت أبي جبير بن مطعم يقول لما بعث الله نبيه A وظهر أمره بمكة خرجت إلى الشام فلما كنت ببصرى أتتنى جماعة من النصارى فقالوا لي أمن الحرام أنت قلت نعم قالوا فتعرف هذا الذي تنبأ فيكم قلت نعم قال فأخذوا بيدي فأدخلوني ديرا لهم فيه تماثيل وصور فقالوا لي أنظر هل ترى صورة هذا النبي الذي بعث فيكم فنظرت فلم أر صورته قلت لا أرى صورته فأدخلوني ديرا أكبر من ذلك الدير فاذا فيه تماثيل وصور أكثر مما في ذلك الدير فقالوا لي انظر هل ترى صورته فنظرت فاذا أنا بصفة رسول الله A وصورته وإذا أنا بصفة أبي بكر وصورته وهو آخذ بعقب رسول الله A فقالوا لي هل ترى صفته قلت نعم قالوا هو هذا وأشاروا إلى صفة رسول الله A قلت ( اللهم ) نعم أشهد أنه هو قالوا أتعرف هذا الذي آخذ بعقبه قلت نعم قالوا نشهد أن هذا صاحبكم وأن هذا الخليفة من بعده ورواه البخاري في التاريخ عن محمد غير منسوب عن محمد بن عمر هذا باسناده فذكره مختصرا وعنده فقالوا إنه لم يكن نبي إلا بعده نبي إلا هذا النبي وقد ذكرنا في كتابنا التفسير عند قوله تعالى في سورة الأعراف الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر الآية ذكرنا ما أورده البيهقي وغيره من طريق أبي أمامة الباهلي عن هشام بن العاص الأموي قال بعثت أنا ورجل من قريش إلى هرقل صاحب الروم ندعوه إلى الاسلام فذكر اجتماعهم به وأن عرفته