فقال رسول الله إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه وكان رسول الله A يحبه وكان رجلا دميما فأتاه رسول الله A وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه ولا يبصره فقال أرسلني من هذا فالتفت فعرف النبي A فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي A حين عرفه وجعل رسول الله A يقول من يشتري العبد فقال يا رسول الله إذن والله تجدني كاسدا فقال رسول الله A لكن عند الله لست بكاسد أو قال لكن عند الله أنت غال وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات على شرط الصحيحين ولم يروه الا الترمذي في الشمائل عن إسحاق بن منصور عن عبد الرزاق ورواه ابن حبان في صحيحه عن هكذا ورد ومن هذا القبيل ما رواه البخاري في صحيحه أن رجلا كان يقال له عبد الله ويلقب حمارا وكان يضحك النبي A وكان يؤتى به في الشراب فجيء يوما فقال رجل لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به فقال رسول الله A لا تلعنه فانه يحب الله ورسوله ومن هذا ما قال الامام احمد ثنا حجاج حدثني شعبة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن النبي A كان في مسير وكان حاد يحدو بنسائه أو سائق قال فكان نساؤه يتقدمن بين يديه فقال يا أنجشة ويحك ارفق بالقوارير وهذا الحديث في الصحيحين عن أنس قال وكان للنبي A حاد يحدو بنسائه يقال له أنجشة فحدا فأعنقت الابل فقال رسول الله A ويحك يا أنجشة ارفق بالقوارير ومعنى القوارير النساء وهي كلمة دعابة صلوات الله وسلامه عليه دائما إلى يوم الدين .
ومن مكارم أخلاقه ودعابته وحسن خلقه استماعه عليه السلام حديث أم زرع من عائشة بطوله ووقع في بعض الروايات أنه عليه السلام هو الذي قصه على عائشة ومن هذا ما رواه الامام أحمد ثنا أبو النضر ثنا أبو عقيل يعني عبد الله بن عقيل الثقفي به حدثنا مجالد بن سعيد عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت حدث رسول الله A نساءه ذات ليلة حديثا فقالت امرأة منهن يا رسول الله كان الحديث حديث خرافة فقال رسول الله A اتدرين ما خرافة إن خرافة كان رجلا من عذرة أسرته الجن في الجاهلية فمكث فيهم دهرا طويلا ثم ردوه إلى الانس فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب فقال الناس حديث خرافة وقد رواه الترمذي في الشمائل عن الحسن بن الصباح البزار عن أبي النضر هاشم بن القاسم به قلت وهو من غرائب الأحاديث وفيه نكارة ومجالد بن سعيد يتكلمون فيه فالله أعلم وقال الترمذي في باب خراج النبي A من كتابه الشمائل ثنا عبد بن حميد ثنا مصعب بن المقدام ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن