سبابا ولا لعانا ولا فاحشا كان يقول لأحدنا عند المعاتبة ماله تربت جبينه ورواه البخاري عن محمد بن سنان عن فليح وفي الصحيحين واللفظ لمسلم من حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كان رسول الله A أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله راجعا وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري في عنقه السيف وهو يقول لم تراعوا لم تراعوا قال وجدناه بحرا أو إنه لبحر قال وكان فرسا يبطأ ثم قال مسلم ثنا بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن سعيد عن قتادة عن أنس قال كان فزع بالمدينة فاستعار رسول الله A فرسا لأبي طلحة يقال له مندوب فركبه فقال ما رأينا من فزع وإن وجدناه لبحرا قال كنا إذا اشتد البأس اتقينا برسول الله A وقال أبو اسحاق السبيعي عن حارثة بن مضرب عن علي بن أبي طالب قال لما كان يوم بدر اتقينا المشركين برسول الله A وكان أشد الناس بأسا رواه أحمد والبيهقي وتقدم في غزوة هوازن أنه عليه السلام لما فر جمهور أصحابه يومئذ ثبت وهو راكب بغلته وهو ينوه باسمه الشريف يقول أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب وهو مع ذلك يركضها إلى نحور الأعداء وهذا في غاية ما يكون من الشجاعة العظيمة والتوكل التام صلوات الله عليه وفي صحيح مسلم من حديث إسماعيل ابن علية عن عبد العزيز عن أنس قال لما قدم رسول الله المدينة أخذ أبو طلحة بيدي فانطلق بنا إلى رسول الله فقال يا رسول الله إن أنسا غلام كيس فليخدمك قال فخدمته في السفر والحضر والله ما قال لي شيء صنعته لم صنعت هذا هكذا ولا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا وله من حديث سعيد بن أبي بردة عن أنس قال خدمت رسول الله تسع سنين فما أعلمه قال لي قط لم فعلت كذا وكذا ولا عاب علي شيئا قط وله من حديث عكرمة بن عمار عن إسحاق قال أنس كان رسول الله A من أحسن الناس خلقا فأرسلني يوما لحاجة فقلت والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به رسول الله A فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق فإذا رسول الله A قد قبض بقفاي من ورائي قال فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنيس ذهبت حيث أمرتك فقلت نعم أنا أذهب يا رسول الله قال أنس والله لقد خدمته تسع سنين ما علمته قال لشيء صنعته لم صنعت كذا وكذا أو لشيء تركته هلا فعلت كذا وكذا وقال الامام أحمد ثنا كثير ثنا هشام ثنا جعفر ثنا عمران القصير عن أنس بن مالك قال خدمت النبي A عشر سنين فما أمرني بأمر فتوانيت عنه أو ضيعته فلامني وإن لامني أحد من أهله إلا قال دعوه فلو قدر أو قال قضى أن يكون كان ثم رواه أحمد عن علي بن ثابت عن جعفر هو ابن برقان عن عمران البصري وهو القصير عن أنس فذكره تفرد به الامام احمد وقال الامام أحمد ثنا