يعني وإنك لعلى دين عظيم وهو الاسلام وهكذا قال مجاهد وابن مالك والسدي والضحاك وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقال عطية لعلى أدب عظيم وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام قال سألت عائشة أم المؤمنين فقلت أخبريني عن خلق رسول الله A فقالت أما تقرأ القرآن قلت بلى فقالت كان خلقه القرآن وقد روى الامام أحمد عن إسماعيل بن علية عن يونس بن عبيد عن الحسن البصري قال وسئلت عائشة عن خلق رسول الله A فقالت كان خلقه القرآن وروى الامام احمد عن عبد الرحمن ابن مهدي والنسائي من حديثه وابن جرير من حديث ابن وهب كلاهما عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير قال حججت فدخلت على عائشة فسألتها عن خلق رسول الله A فقالت كان خلقه القرآن ومعنى هذا أنه عليه السلام مهما أمره به القرآن العظيم امتثله ومهما نهاه عنه تركه هذا ما جبله الله عليه من الأخلاق الجبلية الأصلية العظيمة التي لم يكن أحد من البشر ولا يكون على أجمل منها وشرع له الدين العظيم الذي لم يشرعه لأحد قبله وهو مع ذلك خاتم النبيين فلا رسول بعده ولا نبي A فكان فيه من الحياءوالكرم والشجاعة والحلم والصفح والرحمة وسائر الأخلاق الكاملة ما لا يحد ولا يمكن وصفه وقال يعقوب بن سفيان ثنا سليمان ثنا عبد الرحمن ثنا الحسن بن يحيى ثنا زيد بن واقد عن بشر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال سألت عائشة عن خلق رسول الله A فقالت كان خلقه القرآن يرضى لرضاه ويسخط لسخطه وقال البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى أنا قيس بن أنيف ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران عن زيد بن بابنوس قال قلنا لعائشة يا أم المؤمنين كيف كان خلق رسول الله A قالت كان خلق رسول الله A ثم قالت أتقرأ سورة المؤمنون إقرأ قد أفلح المؤمنون إلى العشر قالت هكذا كان خلق رسول الله A وهكذا رواه النسائي عن قتيبة وروى البخاري من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير في قوله تعالى خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين قال أمر رسول الله A أن يأخذ العفو من أخلاق الناس وقال الامام احمد حدثنا سعيد بن منصور ثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله A إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق تفرد به أحمد ورواه الحافظ أبو بكر الخرائطي في كتابه فقال وإنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق وتقدم ما رواه البخاري من حديث أبي اسحاق عن البراء بن عازب قال كان رسول الله A أحسن الناس وجها وأحسن الناس خلقا وقال مالك عن الزهري