قدمناه في غزوة تبوك إلى أن قال فحل حبوته عن ظهره ثم قال ههنا امض لما أمرت به قال فجلت في ظهره فاذا أنا بخاتم في موضع غضروف الكتف مثل الحجمة الضخمة وقال يعقوب بن سفيان ثنا مسلم بن ابراهيم ثنا عبد الله بن ميسرة ثنا عتاب سمعت ابا سعيد يقول الخاتم الذي بين كتفي النبي A لحمة نابتة وقال الامام احمد حدثنا شريح ثنا أبو ليلى عبد الله بن ميسرة الخراساني عن غياث البكري قال كنا نجالس أبا سعيد الخدري بالمدينة فسألته عن خاتم رسول الله A الذي كان بين كتفيه فقال باصبعه السبابة هكذا لحم ناشز بين كتفيه A تفرد به أحمد من هذا الوجه وقد ذكر الحافظ أبو الخطاب بن دحية المصري في كتابه التنوير في مولد البشير النذير عن أبي عبد الله محمد بن علي بن الحسين بن بشر المعروف بالحكيم الترمذي أنه قال كان الخاتم الذي بين كتفي رسول الله A كأنه بيضة حمامة مكتوب في باطنها الله وحده وفي ظاهرها توجه حيث شئت فإنك منصور ثم قال وهذا غريب واستنكره قال وقيل كان من نور ذكره الامام أبو زكريا يحيى بن مالك بن عائذ في كتابه تنقل الأنوار وحكى أقوالا غريبة غير ذلك ومن أحسن ما ذكره ابن دحية C وغيره من العلماء قبله في الحكمة في كون الخاتم كان بين كتفي رسول الله A إشارة إلى أنه لا نبي بعدك يأتي من ورائك قال وقيل كان على نغض كتفه لأنه يقال هو الموضع الذي يدخل الشيطان منه الى الانسان فكان هذا عصمة له عليه السلام من الشيطان قلت وقد ذكرنا الاحاديث الدالة على أنه لا نبي بعده عليه السلام ولا رسول عند تفسير قوله تعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما .
باب احاديث متفرقة وردت في صفة رسول الله A .
قد تقدم في رواية نافع بن جبير عن علي بن أبي طالب أنه قال لم أر قبله ولا بعده مثله وقال يعقوب بن سفيان حدثنا عبد الله بن مسلم القعنبي وسعيد بن منصور ثنا عمر بن يونس ثنا عمر بن عبد الله مولى عفرة حدثني ابراهيم بن محمد من ولد علي قال كان علي إذا نعت رسول الله A قال لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد وكان ربعة من القوم ولم يكن بالجعد