ذو الرأي السديد والبأس الشديد والطريق الحميد أبو سليمان خالد بن الوليد ويقال إنه لم يكن في جيش فكسر لا في جاهلية ولا اسلام قال الزبير بن بكار كانت إليه في قريش القبة وأعنة الخيل أسلم هو وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة بن أبي طلحة بعد الحديبية وقيل خيبر ولم يزل رسول الله A يبعثه فيما يبعثه أميرا ثم كان المقدم على العساكر كلها في أيام الصديق فلما ولي عمر بن الخطاب عزله وولى أبو عبيدة أمين الأمة على أن لا يخرج عن رأي ابي سليمان ثم مات خالد في أيام عمر وذلك سنة إحدى وعشرين وقيل اثنتين وعشرين والأول أصح بقرية على ميل من حمص قال الواقدي سألت عنها فقيل لي دثرت وقال دحيم مات بالمدينة والأول أصح وقد روى أحاديث كثيرة يطول ذكرها قال عتيق بن يعقوب حدثني عبد الملك بن أبي بكر عن أبيه عن جده عن عمرو بن حزم أن هذه قطايع أقطعها رسول الله A بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى المؤمنين أن صيدوح وصيده لا يعضد صيده ولا يقتل فمن وجد يفعل من ذلك شيئا فانه يجلد وينزع ثيابه وإن تعدى ذلك أحد فانه يؤخذ فيبلغ به النبي A وأن هذا من محمد النبي وكتب خالد بن الوليد بأمر رسول الله فلا يتعداه أحد فيظلم نفسه فيما أمره به محمد .
ومنهم Bهم الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي أبو عبد الله الأسدي أحد العشرة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض [ وحواري رسول الله A وابن عمته صفية بنت عبد المطلب وزوج أسماء بنت أبي بكر Bه ] روى عتيق بن يعقوب بسنده المتقدم أن الزبير بن العوام هو الذي كتب لبني معاوية بن جرول الكتاب الي أمره به رسول الله A أن يكتبه لهم وروى ابن عساكر باسناد عن عتيق به أسلم الزبير قديما Bه وهو ابن ست عشرة سنة ويقال ابن ثمان سنين وهاجر الهجرتين وشهد المشاهد كلها وهو اول من سل سيفا في سبيل الله وقد شهد اليرموك وكان أفضل من شهدها واخترق يومئذ صفوف الروم من أولهم الى آخرهم مرتين ويخرج من الجانب الآخر سالما لكن جرح فق قفاه بضربتين Bه وقد جمع له رسول الله A يوم الخندق أبويه وقال إن لكل نبي حواريا وحواري الزبير وله فضائل ومناقب كثيرة وكانت وفاته يوم الجمل وذلك أنه كر راجعا عن القتال فلحقه عمرو بن جرموز وفضالة بن حابس ورجل ثالث يقال له نفيع التميميون بمكان يقال له وادي السباع فبدر اليه عمرو بن جرموز وهو نائم فقتله وذلك في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى 2 الأولى سنة ست وثلاثين وله من العمر يومئذ سبع وستون سنة وقد خلف رضي الله