يونس عن الزهري قال كانت أم أيمن الحبشية فذكره وقال محمد بن سعد عن الواقدي توفيت أم أيمن في أول خلافة عثمان بن عفان قال الواقدي وأنبأنا يحيى بن سعيد بن دينار عن شيخ من بني سعد بن بكر قال كان رسول الله A يقول لأم أيمن يا أمه وكان اذا نظر اليها قال هذه بقية أهل بيتي وقال أبو بكر بن أبي خيثمة أخبرني سليمان بن أبي شيخ قال كان النبي A يقول أم أيمن أمي بعد أمي وقال الواقدي عن أصحابه المدنيين قالوا نظرت أم أيمن الى النبي A وهو يشرب فقالت اسقني فقالت عائشة أتقولين هذا لرسول الله A فقالت ما خدمته أطول فقال رسول الله A صدقت فجاء بالماء فسقاها وقال المفضل بن غسان حدثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت عثمان بن القاسم قال لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف دون الروحاء وهي صائمة فاصابها عطش شديد حتى جهدها قال فدلى عليها دلو من السماء برشاء أبيض فيه ماء قالت فشربت فما أصابني عطش بعد وقد تعرضت العطش بالصوم في الهواجر فما عطشت بعد وقال الحافظ أبو يعلى ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا مسلم بن قتيبة عن الحسين بن حرب عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أم أيمن قالت كان لرسول الله A فخارة يبول فيها فكان اذا أصبح يقول يا أم أيمن صبي ما في الفخارة فقمت ليلة وأنا عطشى فشربت ما فيها فقال رسول الله يا أم ايمن صبي ما في الفخارة فقالت يا رسول الله قمت وأنا عطشى فشربت ما فيها فقال إنك لن تشتكي بطنك بعد يومك هذا أبدا قال ابن الأثير في الغابة وروى حجاج ابن محمد عن [ ابن ] جريج عن حكيمة بنت أميمة عن أمها بنت رقية قالت كان للنبي A قدح من عيدان فيبول فيه يضعه تحت السرير فجاءت امرأة اسمها بركة فشربته فطلبه فلم يجده فقيل شربته بركة فقال لقد احتظرت من النار بحظار قال الحافظ أبو الحسن بن الأثير وقيل إن التي شربت بوله عليه السلام إنما هي بركة الحبشية التي قدمت مع أم حبيبة من الحبشة وفرق بينهما فالله أعلم .
قلت فأما بريرة فانها كانت لآل أبي احمد بن جحش فكاتبوها فاشترتها عائشة منهم فأعتقتها فثبت ولاؤها لها كما ورد الحديث بذلك في الصحيحين ولم يذكرها ابن عساكر .
ومنهن خضرة ذكرها ابن منده فقال [ روى معاوية عن هشام عن سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال ] كان للنبي A خادم يقال لها خضرة وقال محمد بن سعد عن الواقدي ثنا فائد مولى عبد الله عن عبد الله بن علي بن أبي رافع عن جدته سلمى قالت كان خدم رسول الله أنا