معها أختها شيرين وخصيا يقال له مابور فوهب شيرين لحسان بن ثابت فولدت له ابنه عبد الرحمن وقد انقرض نسل حسان بن ثابت وقال أبو بكر بن الرقي يقال إن الطاهر هو الطيب وهو عبد الله ويقال إن الطيب المطيب ولدا في بطن والطاهر والمطهر ولدا في بطن وقال المفضل ابن غسان عن احمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق ثنا ابن جريج عن مجاهد قال مكث القاسم ابن النبي A سبع ليال ثم مات قال المفضل وهذا خطأ والصواب أنه عاش سبعة عشر شهرا وقال الحافظ أبو نعيم قال مجاهد مات القاسم وله سبعة أيام وقال الزهري وهو ابن سنتين وقال قتادة عاش حتى مشى وقال هشام بن عروة وضع أهل العراق ذكر الطيب والطاهر فأما مشايخنا فقالوا عبد العزى وعبد مناف والقاسم ومن النساء رقية وأم كلثوم وفاطمة هكذا رواه ابن عساكر وهو منكر والذي أنكره هو المعروف وسقط ذكر زينب ولا بد منها والله أعلم فأما زينب فقال عبد الرزاق عن ابن جريج قال لي غير واحد كانت زينب أكبر بنات رسول الله A وكانت فاطمة أصغرهن وأحبهن الى رسول الله A وتزوج زينب أبو العاص بن الربيع فولدت منه عليا وأمامة وهي التي كان رسول الله A يحملها في الصلاة فاذا سجد وضعها واذا قام حملها ولعل ذلك كان بعد موت أمها سنة ثمان من الهجرة على ما ذكره الواقدي وقتادة وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيرهم وكأنها كانت طفلة صغيرة فالله أعلم وقد تزوجها علي بن أبي طالب Bه بعد موت فاطمة على ما سيأتي إن شاء الله وكانت وفاة زينب Bها في سنة ثمان قاله قتادة عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم وخليفة بن خياط وأبو بكر بن أبي خيثمة وغير واحد وقال قتادة عن ابن حزم في أول سنة ثمان وذكر حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أنها لما هاجرت دفعها رجل فوقعت على صخرة فاسقطت حملها ثم لم تزل وجعة حتى ماتت فكانوا يرونها ماتت شهيدة وأما رقية فكان قد تزوجها أولا ابن عمها عتبة بن أبي لهب كما تزوج أختها أم كلثوم أخوه عتيبة بن أبي لهب ثم طلقاهما قبل الدخول بهما بغضة في رسول الله A حين أنزل الله تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد فتزوج عثمان ابن عفان Bه رقية وهاجرت معه الى ارض الحبشة ويقال إنه أول من هاجر اليها ثم رجعا الى مكة كما قدمنا وهاجرا الى المدينة وولدت له ابنه عبد الله فبلغ ست سنين فنقره ديك في عينيه فمات وبه كان يكنى اولا ثم اكتنى بابنه عمرو وتوفيت وقد انتصر رسول الله A ببدر يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ولما أن جاء البشير بالنصر الى المدينة وهو زيد بن حارثة وجدهم قد ساووا على قبرها التراب وكان عثمان قد اقام عليها يمرضها بأمر رسول الله A وضرب له