الى رسول الله فبشرة فوهب له عقدا وغار نساء رسول الله A واشتد عليهن حين رزق منها الولد وروى الحافظ أبو الحسن الدارقطني عن أبي عبيد القاسم بن اسماعيل عن زياد بن أيوب عن سعيد بن زكريا المدائني عن ابن ابي سارة عن عكرمة عن ابن عباس قال لما ولدت مارية قال رسول الله A اعتقها ولدها ثم قال الدارقطني تفرد به زياد بن أيوب وهو ثقة وقد رواه ابن ماجه من حديث حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس بمثله ورويناه من وجه آخر وقد افردنا لهذه المسألة وهي بيع أمهات الأولاد مصنفا مفردا على حدته وحكينا فيه أقوال العلماء بما حاصله يرجع الى ثمانية اقوال وذكرنا مستند كل قول ولله الحمد والمنة وقال يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق عن ابراهيم بن محمد بن علي بن ابي طالب عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال أكثروا على مارية أم ابراهيم في قبطي ابن عم لها يزورها ويختلف اليها فقال رسول الله A خذ هذا السيف فانطلق فان وجدته عندها فاقتله قال قلت يا رسول الله أكون في أمرك إذا ارسلتني كالسكة المحماة لا يثنيني شيء حتى أمضي لما أمرتني به أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فقال رسول الله A بل الشاهد يرى مالايرى الغائب فاقبلت متوشحا السيف فوجدته عندها فاخترطت السيف فلما رآني عرف أني أريده فأتى نخلة فرقي فيها ثم رمى بنفسه على قفاه ثم شال رجليه فاذا به أجب أمسح ماله مما للرجال لا قليل ولا كثير فأتيت رسول الله A فأخبرته فقال الحمد لله الذي صرف عنا أهل البيت وقال الامام احمد حدثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان حدثني محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن علي قال قلت يا رسول الله اذا بعثتني أكون كالسكة المحماة أم الشاهد يرى مالا يرى الغائب قال الشاهد يرى مالا يرى الغائب هكذا رواه مختصرا وهو أصل الحديث الذي أوردناه وإسناده رجال ثقات [ وقال الطبراني حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني حدثناأبى حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب وعقيل عن الزهري عن أنس قال لما ولدت مارية ابراهيم كاد أن يقع في النبي A منه شيء حتى نزل جبريل عليه السلام فقال السلام عليك يا ابا ابراهيم وقال أبو نعيم حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو بكر بن أبى عاصم حدثنا محمد بن يحيى الباهلي حدثنا يعقوب بن محمد عن رجل سماه عن الليث بن سعد عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت أهدى ملك من بطارقة الروم يقال له المقوقس جارية قبطية من بنات الملوك يقال لها مارية وأهدى معها ابن عم لها شابا فدخل رسول الله A منها ذات يوم خلوته فاصابها حملت بابراهيم قالت عائشة فلما استبان حملها جزعت من ذلك فسكت رسول الله A فلم يكن لها لبن فاشترى لها ضأنة لبونا تغذي منها الصبي فصلح اليه جسمه وحسن لونه وصفا لونه فجاءته ذات يوم تحمله على عاتقها فقال يا عائشة كيف