أعتقها فلحقت بأهلها واحتجبت وهي عند أهلها وطلق رسول الله A العالية بنت ظبيان وفارق أخت بني عمرو بن كلاب وفارق أخت بني الجون الكندية من أجل بياض كان بها وتوفيت زينب بنت خزيمة الهلالية ورسول الله A حي وبلغنا أن الغالية بنت ظبيان التي طلقت تزوجت قبل أن يحرم الله النساء فنكحت ابن عم لها من قومها وولدت فيهم سقناه بالسند لغرابة ما فيه من ذكره تزويج سودة بالمدينة والصحيح أنه كان بمكة قبل الهجرة كما قدمناه والله أعلم .
قال يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق قال فماتت خديجة بنت خويلد قبل أن يهاجر رسول الله A بثلاث سنين لم يتزوج عليها امرأة حتى ماتت هي وأبو طالب في سنة فتزوج رسول الله A بعد خديجة سودة بنت زمعة ثم تزوج بعد سودة عائشة بنت أبي بكر لم يتزوج بكرا غيرها ولم يصب منها ولدا حتى مات ثم تزوج بعد عائشة حفصة بنت عمر ثم تزوج بعد حفصة زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين ثم تزوج بعدها أم حبيبة بنت أبي سفيان ثم تزوج بعدها أم سلمة هند بنت أبي أمية ثم تزوج بعدها زينب بنت جحش ثم تزوج بعدها جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار قال ثم تزوج بعد جوهرية صفية بنت حيي بن أخطب ثم تزوج بعدها ميمونة بنت الحارث الهلالية فهذا الترتيب أحسن واقرب مما رتبه الزهري والله أعلم وقال يونس ابن بكير عن أبي يحيى عن جميل بن زد الطائي عن سهل بن زيد الانصاري قال تزوج رسول الله A امرأة من بني غفار فدخل بها فأمرها فنزعت ثوبها فرأى بها بياضا من برص عند ثدييها فانماز رسول الله A وقال خذي ثوبك وأصبح فقال لها الحقي بأهلك فأكمل لها صداقها [ وقد رواه أبو نعيم من حديث حميد بن زيد عن سهل بن زيد الانصاري وكان ممن رأى النبي A قال تزوج رسول الله A امرأة من غفار فذكر مثله .
قلت وممن تزوجها A ولم يدخل بها أم شريك الأزدية قال الواقدي والمثبت أنها دوسية وقيل الانصارية ويقال عامرية وأنها خولة بنت حكيم السلمي وقال الواقدي اسمها غزية بنت جابر بن حكيم قال محمد بن اسحاق عن حكيم بن حكيم عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه قال كان جميع ما تزوج رسول الله A خمس عشرة امرأة منهن أم شريك الانصارية وهبت نفسها للنبى A وقال سعيد بن أبى عروبة عن قتادة وتزوج أم شريك الانصارية من بني النجار وقال إني أحب أن أتزوج من الانصار ولكني أكره غيرتهن ولم يدخل بها وقال ابن اسحاق