عكرمة عن أبي هريرة عن النبي A بنحوه ثم قال وهذا الحديث لا نعلم رواه عن حماد بن سلمة فأسنده الا يزيد بن هارون والنضر بن شميل وغيرهما يرويه موقوفا قلت لولا هذه العلة لكان على شرط الصحيح ولم يخرجوه .
صفة إبراهيم عليه السلام .
قال الإمام أحمد حدثنا يونس وحجين قالا حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله A أنه قال عرض علي الأنبياء فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى بن مريم فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود ورأيت إبراهيم فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية تفرد به الإمام أحمد من هذا الوجه وبهذا اللفظ وقال أحمد حدثنا أسود بن عمر حدثنا إسرائيل عن عثمان يعني ابن المغيرة عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله A رأيت عيسى بن مريم وموسى وإبراهيم فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر وأما موسى فآدم جسيم قالوا له فإبراهيم قال انظروا إلى صاحبكم يعني نفسه وقال البخاري حدثنا بنان بن عمرو حدثنا النضر أنبأنا ابن عون عن مجاهد أنه سمع ابن عباس وذكروا له الدجال بين عينيه كافرا و ك ف ر فقال لم أسمعه ولكنه قال A أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم وأما موسى فجعد آدم على جمل أحمر مخطوم بخلبه كأني أنظر إليه أنحدر في الوادي ورواه البخاري أيضا ومسلم عن محمد بن المثنى عن ابن أبي عدي عن عبدالله بن عون به وهكذا رواه البخاري أيضا في كتاب الحج وفي اللباس ومسلم جميعا عن محمد بن المثنى عن ابن أبي عدي عن عبدالله بن عون به .
وفاة إبراهيم وما قيل في عمره .
ذكر ابن جرير في تاريخه أن مولده كان في زمن النمرود بن كنعان وهو فيما قيل الضحاك الملك المشهور الذي يقال إنه ملك ألف سنة وكان في غاية الغشم والظلم وذكر بعضهم أنه من بني راسب الذين بعث إليهم نوح عليه السلام وأنه كان إذ ذاك ملك الدنيا وذكروا أنه طلع نجم أخفى ضوء الشمس والقمر فهال ذلك أهل ذلك الزمان وفزغ النمرود فجمع الكهنة والمنجمين وسألهم عن ذلك فقالوا يولد مولود في رعيتك يكون زوال ملكك على يديه فأمر عند ذلك بمنع الرجال عن النساء وأن يقتل المولودون من ذلك الحين فكان مولد إبراهيم الخليل في ذلك الحين فحماه الله D وصانه من كيد الفجار وشب شبابا باهرا وأنبته الله نباتا حسنا حتى كان من أمره ما تقدم وكان مولده بالسوس وقيل ببابل وقيل بالسواد من ناحية كوثى ( 1 ) وتقدم عن ابن عباس أنه ولد ببرزة شرقي دمشق فلما