حين ارتفع فنظر قالت قلت اذا والله لا يختارنا فقال مع الرفيق الاعلى في الجنة مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا تفرد به احمد ولم يخرجوه وقال الامام احمد حدثنا عفان أنبأنا همام انبأنا هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قالت قبض رسول الله A ورأسه بين سحري ونحري قالت فلما خرجت نفسه لم أجد ريحا قط أطيب منها وهذا إسناد صحيح على شرط الصحيحين ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ورواه البيهقي من حديث حنبل بن اسحاق عن عفان وقال البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو العباس الاصم ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس عن أبي معشر عن محمد بن قيس عن أبي عروة عن أم سلمة قالت وضعت يدي على صدر رسول الله A يوم مات فمرت لي جمع آكل وأتوضأ وما يذهب ريح المسك من يدي وقال احمد حدثنا عفان وبهز قالا ثنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد بن هلال عن ابي بردة قال دخلت على عائشة فأخرجت الينا إزارا غليظا مما يصنع باليمن وكساء من التي يدعون الملبدة فقالت إن رسول الله A قبض في هذين الثوبين وقد رواه الجماعة إلا النسائي من طرق عن حميد بن هلال به وقال الترمذي حسن صحيح وقال الامام احمد حدثنا بهز ثنا حماد بن سلمة أنبأنا أبو عمران الحوني عن يزيد بن بابنوس قال ذهبت أنا وصاحب لي الى عائشة فاستأذنا عليها فألقت لنا وسادة وجذبت اليها الحجاب فقال صاحبي يا أم المؤمنين ما تقولين في العراك قالت وما العراك فضربت منكب صاحبي قال مه آذيت أخاك ثم قالت ما العراك المحيض قولوا ما قال الله D في المحيض ثم قالت كان رسول الله A يتوشحني وينال من رأسي وبيني وبينه ثوب وأنا حائض ثم قالت كان رسول الله A إذا مر ببابي مما يلقي الكلمة ينفعني الله بها فمر ذات يوم فلم يقل شيئا ثم مر فلم يقل شيئا مرتين أو ثلاثا فقلت يا جارية ضعي لي وسادة على الباب وعصبت رأسي فمر بي فقال يا عائشة ما شأنك فقلت أشتكي رأسي فقال أنا واراساه فذهب فلم يلبث إلا يسيرا حتى جيء به محمولا في كساء فدخل علي وبعث الى النساء فقال إني قد اشتكيت وإني لا استطيع أن أدور بينكن فاذن لي فلأكن عند عائشة فكنت أمرضه ولم امرض أحدا قبله فبينما رأسه ذات يوم على منكبي اذ مال رأسه نحو رأسي فظننت أنه يريد من رأسي حاجة فخرجت من فيه نقطة باردة فوقعت على نقرة نحري فاقشعر لها جلدي فظننت أنه غشي عليه فسجيته ثوبا فجاء عمر والمغيرة بن شعبة فاستأذنا فأذنت لهما وجذبت الحجاب فنظر عمر اليه فقال واغشياه ما أشد غشي رسول الله A ثم قاما فلما دنوا من الباب قال المغيرة يا عمر مات رسول الله A فقلت كذبت بل أنت رجل تحوسك فتنة إن رسول الله A لا يموت حتى يفنى