وان طرأ جلوس الامام في أثنائها كما في هذه الحال وبين أن يبتدي الصلاة خلف امام جالس فيجب الجلوس للحديث المتقدم والله أعلم ومن الناس من قال هذا الصنيع والحديث المتقدم دليل على جواز القيام والجلوس وان كلا منهما سائغ جائز الجلوس لما تقدم والقيام للفعل المتاخر والله أعلم .
احتضاره ووفاته عليه السلام .
قال الامام احمد ثنا أبو معاوية ثنا الاعمش عن ابراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله هو ابن مسعود قال دخلت على النبي A وهو يوعك فمسسته فقلت يا رسول الله انك لتوعك وعكا شديدا قال أجل إني أوعك كما يوعك الرجلان منكم قلت إن لك أجرين قال نعم والذي نفسي بيده ما على الارض مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله عنه خطاياه كما تحط الشجرة ورقها وقد أخرجه البخاري ومسلم من طرق متعددة عن سليمان بن مهران الأعمش به وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده حدثنا اسحاق بن أبي اسرائيل ثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن زيد بن أسلم عن رجل عن أبي سعيد الخدري قال وضع يده على النبي A فقال والله ما أطيق أن أضع يدي عليك من شدة حماك فقال النبي A إنا معشر الأنبياء يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر إن كان النبي من الأنباء ليبتلى بالقمل حتى يقتله وان كان الرجل ليبتلى بالعري حتى يأخذ العباءة فيجوبها وان كانوا ليفرحون بالبلاء كما يفرحون بالرخاء فيه رجل مبهم لا يعرف بالكلية فالله أعلم وقد روى البخاري ومسلم من حديث سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج زاد مسلم وجرير ثلاثتهم عن الاعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن مسروق عن عائشة قالت ما رأيت الوجع على أحد اشد منه على رسول الله A وفي صحيح البخاري من حديث يزيد بن الهاد عن عبد الرحين بن القاسم عن ابيه عن عائشة قالت مات رسول الله A بين حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لاحد بعد النبي A وفي الحديث الآخر الذي رواه في صحيحه قال قال رسول الله أشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل يبتلى لرجل على حسب دينه فان كان في دينه صلابة شدد عليه في ابلاء وقال الامام احمد حدثنا يعقوب ثنا أبي حدثنا محمد بن اسحاق حدثني سعيد بن عبيد بن السباق عن محمد بن اسامة بن زيد قال لما ثقل رسول الله A هبطت وهبط الناس معي الى المدينة فدخلت على رسول الله وقد أصمت فلا يتكلم فجعل يرفع يديه الى السماء ثم يصيبها على وجهه أعرف أنه يدعو لي ورواه الترمذي عن أبي كريب عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق وقال حسن غريب وقال الامام مالك في موطائه عن اسماعيل بن أبي حكيم أنه