نسائه فاستأذنهن أن يمرض في بيتي فأذن له قالت فخرج رسول الله بين رجلين من أهله أحدهما الفضل بن عباس ورجل آخر عاصبا رأسه تخط قدماه حتى دخل بيتي قال عبيد الله فحدثت به ابن عباس فقال أتدري من الرجل الآخر هو علي بن أبي طالب وهذا الحديث له شواهد ستأتي قريبا وقال البيهقي أنبأنا الحاكم أنبأنا الاصم أنبأنا احمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق حدثني يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت دخل علي رسول الله وهو يصدع وأنا أشتكي رأسي فقلت وارأساه فقال بل أنا والله يا عائشة واراساه ثم قال وما عليك لو مت قبلي فوليت امرك وصليت عليك وواريتك فقلت والله إني لأحسب لو كان ذلك لقد خلوت ببعض ناسئك في بيتي من آخر النهار فضحك رسول الله ثم تمادى به وجعه فاستعز به وهو يدور على نسائه في بيت ميمونة فاجتمع اليه أهله فقال العباس إنا لنرى برسول الله ذات الجنب فهلموا فلنلده فلدوه فأفاق رسول الله فقال من فعل هذا فقالوا عمك العباس تخوف أن يكون بك ذات الجنب فقال رسول الله إنها من الشيطان وما كان الله ليسلطه علي لا يبقى في البيت أحد إلا لددتموه إلا عمي العباس فلد أهل البيت كلهم حتى ميمونة وإنها لصائمة وذلك بعين رسول الله A ثم استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج وهو بين العباس ورجل آهر لم تسمه تخط قدماه بالأرض قال عبيد الله قال ابن عباس الرجل الآخر علي بن أبي طالب قال البخاري حدثنا سعيد بن عفير ثنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة زوج النبي A قالت لما ثقل رسول الله واشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج وهو بين الرجلين تخط رجلاه الأرض بين عباس قال بن عبد المطلب وبين رجل آخر قال عبيد الله فأخبرت عبد الله يعني ابن عباس بالذي قالت عائشة فقال لي عبد الله بن عباس هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة قال قلت لا ابن عباس هو علي فكانت عائشة زوج النبي A تحدث أن رسول الله لما دخل بيتي واشتد به وجعه قال هو يقوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد الى الناس فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبي A ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى طفق يشير الينا بيده أن قد فعلتن قالت عائشة ثم خرج الى الناس فصلى لهم وخطبهم وقد رواه البخاري أيضا في مواضع أخر من صحيحه ومسلم من طرق عن الزهري به وقال البخاري حدثنا اسماعيل ثنا سليمان بن بلال قال هشام بن عروة أخبرني أبي عن عائشة أن رسول الله A كان يسأل في مرضه الذي مات فيه أين أنا غدا أين أنا غدا يريد يوم عائشة فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء فكان في بيت