معها عمرة وساق ستا وثلاثين بدنة وجاء علي بتمامها من اليمن وقد قدمنا عن غير واحد من الصحابة منهم أنس بن مالك في الصحيحين أنه عليه السلام اعتمر أربع عمر عمرة الحديبية وعمرة القضاء وعمرة الجعرانة والعمرة التي مع حجة الوداع وأما الغزوات فروى البخاري عن أبي عاصم النبيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الاكوع قال غزوت مع رسول الله A سبع غزوات ومع زيد بن حارثة تسع غزوات يؤمره علينا رسول الله A وفي الصحيحين عن قتيبة عن حاتم بن اسماعيل عن زيد بن سلمة قال غزوت مع رسول الله A سبع غزوات وفيما يبعث من البعوث تسع غزوات مرة علينا أبو بكر ومرة على اسامة بن زيد وفي صحيح البخاري من حديث اسرائيل عن أبي اسحاق عن البراء قال غزا رسول الله خمس عشرة غزوة وفي الصحيحين من حديث شعبة عن أبي اسحاق عن البراء أن رسول الله A غزا تسع عشرة غزوة وشهد معه منها سبع عشرة أولها العشير أو العسير وروى مسلم عن احمد بن حنبل عن معتمر عن كهمس بن الحسن عن ابن بريدة عن أبيه أنه غزا مع رسول الله A ست عشرة غزوة وفي رواية لمسلم من طريق الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن ابيه أنه غزا مع رسول الله A تسع عشرة غزوة قاتل منها في ثمان وفي رواية عنه بهذا الاسناد وبعث أربعا وعشرين سرية قاتل يوم بدر وأحد والاحزاب المريسيع وخيبر ومكة وحنين وفي صحيح مسلم من حديث أبي الزبير عن جابر أن رسول الله A غزا إحدى وعشرين غزوة غزوت معه منها تسع عشرة غزوة ولم اشهد بدرا ولا أحدا منعني أبي فلما قتل أبي يوم أحد لم أتخلف عن غزاة غزاها وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري قال سمعت سعيد بن المسيب يقول غزا رسول الله ثمان عشرة غزوة قال وسمعته مرة يقول أربعا وعشرين غزوة فلا أدري أكان ذلك وهما أو شيئا سمعته بعد ذلك وقال قتادة غزا رسول الله تسع عشرة قاتل في ثمان منها وبعث من البعوث أربعا وعشرين فجميع غزواته وسراياه ثلاث وأربعون وقد ذكر عروة بن الزبير والزهري وموسى بن عقبة ومحمد اسحاق بن يسار وغير واحد من أئمة هذا الشأن أنه عليه السلام قاتل يوم بدر في رمضان من سنة اثنتين ثم في أحد في شوال سنة ثلاث ثم الخندق وبني قريظة في شوال أيضا من سنة اربع وقيل خمس ثم في بني المصطلق بالمريسيع في شعبان سنة خمس ثم في خيبر في صفر سنة سبع ومنهم من يقول سنة ست والتحقيق أنه في أول سنة سبع وآخر سنة ست ثم قاتل أهل مكة في رمضان سنة ثمان وقاتل هوازن وحاصر أهل الطائف في شوال وبعض ذي الحجة سنة ثمان كما تقدم تفصيله وحج سنة ثمان بالناس عتاب بن أسيد نائب مكة ثم في سنة تسع ابو بكر الصديق ثم حج رسول الله A بالمسلمين سنة عشر وقال محمد