ورواه ابن جريج قال كتب الى عبد الله بن أبي بكر فذكره ولم يذكر أبا خلاد في إسناده قال والصحيح رواية مالك وسفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك عن خلاد بن السائب عن أبيه عن النبي A كذلك قال البخاري وغيره كذا قال وقد قال الامام احمد في مسنده حدثنا السائب بن خلاد بن سويد أبي سهلة الانصاري ثنا محمد بن بكر أنبأنا ابن جريج وثنا روح ثنا ابن جريج قال كتب الى عبد الله بن أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الملك ابن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن خلاد بن السائب الانصاري عن أبيه السائب ابن خلاد أنه سمع رسول الله A يقول أتاني جبرائيل فقال إن الله يأمرك أن تأمر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية والاهلال وقال ورح بالتلبية أو الاهلال قال لا أدري أينا وهل أنا أو عبد الله أو خلاد في الاهلال أو التلبية هذا لفظ احمد في مسنده وكذلك ذكره شيخنا في أطرافه عن ابن جريج كرواية مالك وسفيان بن عيينة فالله أعلم فصل .
في ايراد حديث جابر بن عبد الله Bه في حجة رسول الله A وهو وحده منسك مستقل رأينا أن إيراده ههنا أنسب لتضمنه التلبية وغيرها كما سلف وما سيأتي فنورد طرقه وألفاظه ثم نتبعه بشواهده من الاحاديث الواردة في معناه وبالله المستعان قال الامام احمد حدثنا يحيى بن سعيد ثنا جعفر بن محمد حدثني أبي قال أتينا جابر بن عبد الله وهو في بني سلمة فسألناه عن حجة رسول الله A فحدثنا أن رسول الله A مكث في المدينة تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس أن رسول الله A حاج في هذا العام قال فنزل المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله A ويفعل ما يفعل فخرج رسول الله A لخمس بقين من ذي القعدة وخرجنا معه حتى اذا أتى ذا الحليفة نفست اسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر فأرسلت الى رسول الله A كيف أصنع قال اغتسلي ثم استثفري بثوب ثم أهلي فخرج رسول الله A حتى اذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ولبى الناس والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام والنبي A يسمع فلم يقل لهم شيئا فنظرت مد بصري بين يدي رسول الله A من راكب وماش ومن خلفه كذلك وعن يمينه مثل ذلك وعن شماله مثل ذلك قال جابر ورسول الله A بين أظهرنا عليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شيء عملناه فخرجنا لا ننوي إلا الحج حتى إذا أتينا الكعبة فاستلم نبي الله A الحجر الاسود ثم رمل ثلاثة ومشى أربعة حتى اذا فرغ عمد الى مقام ابراهيم فصلى خلفه