أبي زائدة عن أبي اسحاق عن البراء بن عازب قال اعتمر رسول الله A ثلاث عمر كلهن في ذي القعدة فقالت عائشة لقد علم أنه اعتمر أربع عمر بعمرته التي حج معها قال البيهقي ليس هذا بمحفوظ قلت سيأتي بإسناد صحيح الى عائشة نحوه .
رواية جابر بن عبد الله Bهما قال الحافظ أبو الحسن الدارقطني حدثنا أبو بكر بن أبي داود ومحمد بن جعفر بن رميس والقاسم بن اسماعيل أبو عبيد وعثمان بن جعفر اللبان وغيرهم قالوا حدثنا احمد بن يحيى الصوفي ثنا زيد بن الحباب ثنا سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال حج النبي A ثلاث حجج حجتين قبل أن يهاجر وحجة قرن معها عمرة وقد روى هذا الحديث الترمذي وابن ماجه من حديث سفيان بن سعيد الثوري به وأما الترمذي فرواه عن عبد الله بن أبي زياد عن زيد بن حباب عن سفيان به ثم قال غريب من حديث سفيان لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب ورأيت عبد الله بن عبد الرحمن يعني الرازي روى هذا الحديث في كتبه عن عبد الله بن أبي زياد وسألت محمدا عن هذا فلم يعرفه ورأيته لا يعده محفوظا قال وانما روى عن الثوري عن أبي اسحاق عن مجاهد مرسلا وفي السنن الكبير للبيهقي قال أبو عيسى الترمذي سألت محمد بن اسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال هذا حديث خطأ وإنما روى هذا عن الثوري مرسلا قال البخاري وكان زيد بن الحباب اذا روى خطأ ربما غلط في الشيء وأما ابن ماجه فرواه عن القاسم بن محمد بن عباد المهلبي عن عبد الله بن داود الخريبي عن سفيان به وهذه طريق لم يقف عليها الترمذي ولا البيهقي وربما ولا البخاري حيث تكلم في زيد ابن الحباب ظانا أنه انفرد به وليس كذلك والله أعلم .
طريق أخرى عن جابر قال أبو عيسى الترمذي حدثنا ابن أبي عمر حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله A قرن الحج والعمرة وطاف لهما طوافا واحدا ثم قال هذا حديث حسن وفي نسخة صحيح رواه ابن حبان في صحيحه عن جابر قال لم يطف النبي A إلا طوافا واحدا لحجه ولعمرته قلت حجاج هذا هو ابن أرطأة وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة ولكن قد روى من وجه آخر عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أيضا كما قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده حدثنا مقدم بن محمد حدثني عمي القاسم بن يحيى بن مقدم عن عبد الرحمن ابن عثمان بن خيثم عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله A قدم فقرن بين الحج والعمرة وساق الهدي وقال رسول الله A من لم يقلد الهدي فليجعلها عمرة ثم قال البزار وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن جابر إلا من هذا الوجه بهذا الاسناد انفرد بهذه الطريق البزار في مسنده واسنادها غريبة جدا وليست في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه والله أعلم