ابن شاس الاسلمي وكان من أصحاب الحديبية قال كنت مع علي بن أبي طالب في خيله التي بعثه رسول الله A الى اليمن فجفاني علي بعض الجفاء فوجدت في نفسي عليه فلما قدمت المدينة اشتكيته في مجالس المدينة وعند من لقيته فاقبلت يوما ورسول الله جالس فلما رآني انظر الى عينيه نظر إلي حتى جلست اليهفلما جلست أليه قال إنه والله يا عمرو بن شاس لقد آذيتني فقلت انا لله وانا اليه راجعون أعوذ بالله والاسلام أن أوذي رسول الله فقال فقال من آذى عليا فقد آذاني وقد رواه البيهقي من وجه آخر عن ابن اسحاق عن أبان بن الفضل بن معقل بن سنان عن عبد الله بن نيار عن خاله عمرو بن شاس فذكره بمعناه وقال الحافظ البيهقي انبأنا محمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا أبو اسحاق المولى ثنا عبيدة بن أبي السفر سمعت ابراهيم بن يوسف بن ابي اسحاق عن أبيه عن أبي اسحاق عن البراء أن رسول الله A بعث خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الاسلام فلم يجيبوه ثم إن رسول الله A بعث علي بن أبي طالب وأمره أن يقفل خالدا إلا رجلا كان ممن مع خالد فاحب أن يعقب مع علي فليعقب معه قال البراء فكنت فيمن عقب مع علي فلما دنونا من القوم خرجوا الينا ثم تقدم فصلى بنا علي ثم صفنا صفا واحدا ثم تقدم بين أيدينا وقرأ عليهم كتاب رسول الله A فاسلمت همدان جميعا فكتب على إلى رسول الله A باسلامها فلما قرأ رسول الله A الكتاب خر ساجدا ثم رفع رأسه فقال السلام على همدان السلام على همدان قال البيهقي رواه البخاري مختصرا من وجه آخر عن ابراهيم بن يوسف وقال البيهقي أنبأنا أبو الحسين محمد بن الفضل القطان أنبأنا أبو سهل بن زياد القطان ثنا اسماعيل بن ابي أويس حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن سعد بن اسحاق بن كعب عن عجرة عن عمته زينب بنت كعب ابن عجرة عن أبي سعيد الخدري أنه قال بعث رسول الله علي بن أبي طالب إلى اليمن قال أبو سعيد فكنت فيمن خرج معه فلما أخذ من إبل الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا وكنا قد رأينا في ابلنا خللا فابى علينا وقال إنما لكم فيها سهم كما للمسلمين قال فلما فرغ علي وانطفق من اليمن راجعا أمر علينا انسانا وأسرع هو وادرك الحج فلما قضى حجته قال له النبي A ارجع إلى أصحابك حتى تقدم عليهم قال أبو سعيد وقد كنا سألنا الذي استخلفه ما كان علي منعنا اياه ففعل فلما عرف في ابل الصدقة أنها قد ركبت ورأى اثر الركب قدم الذي أمره ولامه فقلت أما انا لله علي لئن قدمت المدينة لأذكرن لرسول الله ولأخبرنه ما لقينا من الغلظة والتضييق قال فلما قدمنا المدينة غدوت الى رسول الله A أريد أن أفعل ما كنت حلفت عليه فلقيت أبا بكر خارجا من عند رسول الله A فلما رآني وقف معي ورحب بي وساءلني وساءلته وقال متى قدمت