عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك فذكره إلا أنه قال حتى إذا كان عام فتح مكة بعثه رسول الله A على طائفة من اليمن أميرا فمكث حتى قبض رسول الله ثم قدم في خلافة أبي بكر وخرج الى الشام قال البيهقي وقد قدمنا أن رسول الله A استخلفه بمكة مع عتاب بن أسيد ليعلم اهلها وأنه شهد غزوة تبوك فالاشبه أن بعثه إلى اليمن كان بعد ذلك والله أعلم ثم ذكر البيهقي لقصة منام معاذ شاهدا من طريق الاعمش عن أبي وائل عن عبد الله وأنه كان من جملة ما جاء به عبيد فاتى بهم أبا بكر فلما رد الجميع عليه رجع بهم ثم قام يصلي فقاموا كلهم يصلون معه فلما انصرف قال لمن صليتم قالوا لله قال فانتم عتقاء فاعتقهم وقال الامام احمد ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي عون عن الحارث بن عمرو بن اخي المغيرة بن شعبة عن ناس من أصحاب معاذ من اهل حمص عن معاذ أن رسول الله A حين بعثه الى اليمن قال كيف تصنع إن عرض لك قضاء قال أقضي بما في كتاب الله قال فان لم يكن في كتاب الله قال فسنة رسول الله A قال فان لم يكن في سنة رسول الله قال اجتهد وإني لا آلو قال فضرب رسول الله صدري ثم قال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضى رسول الله وقد رواه احمد عن وكيع عن عفان عن شعبة باسناده ولفظه وأخرجه أبو داود والترمذي من حديث شعبة به وقال الترمذي لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس اسناده عندي بمتصل وقد رواه ابن ماجه من وجه آخر عنه إلا أنه من طريق محمد بن سعد بن حسان وهو المصلوب أحد الكذابين عن عياذ بن بشر عن عبد الرحمن عن معاذ بن نحوه وقد روى الامام احمد عن محمد بن جعفر ويحيى بن سعيد عن شعبة عن عمرو بن ابي حكيم عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن معمر عن ابي الاسود الدئلي قال كان معاذ باليمن فارتفعوا اليه في يهودي مات وترك أخا مسلما فقال معاذ إني سمعت رسول الله A يقول إن الاسلام يزيد ولا ينقص فورثه ورواه أبو داود من حديث ابن بريدة به وقد حكى هذا المذهب عن معاوية بن أبي سفيان ورواه عن يحيى بن معمر القاضي وطائفة من السلف واليه ذهب اسحاق بن راهويه وخالفهم الجمهور ومنهم الأئمة الاربعة وأصحابهم محتجين بما ثبت في الصحيحين عن أسامة ابن زيد قال قال رسول الله A لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر والمقصود أن معاذ Bه كان قاضيا للنبي A باليمن وحاكما في الحروب ومصدقا اليه تدفع الصدقات كما دل عليه حديث ابن عباس المتقدم وقد كان بارزا للناس يصلي بهم الصلوات الخمس كما قال البخاري حدثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن حبيب بن ابي ثابت عن سعيد بن جبير عن عمرو بن ميمون أن معاذا لما قدم اليمن صلى بهم الصبح فقرأ واتخذ الله ابراهيم خليلا فقال رجل من القوم لقد قرت عين ابراهيم انفرد به البخاري ثم قال البخاري