الرجل عذبة سوطه وشراك نعله وتخبره فخذه بما أحدث أهله بعده وقد رواه الترمذي عن سفيان ابن وكيع بن الجراح عن أبيه عن القاسم بن الفضل به وقال حسن غريب صحيح لا نعرفه إلا من حديث القاسم بن الفضل به وهو ثقة مأمون عند أهل الحديث وثقه يحيى وابن مهدي .
قلت وقد رواه الامام احمد أيضا حدثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب هو ابن أبي حمزة حدثني عبد الله بن ابي الحسين حدثني مهران أنبأنا أبو سعيد الخدري حدثه فذكر هذه القصة بطولها بأبسط من هذا السياق ثم رواه احمد حدثنا أبو النضر ثنا عبد الحميد بن بهرام ثنا شهر قال وحدث أبو سعيد فذكره وهذا السياق أشبه والله أعلم وهو اسناد على شرط أهل السنن ولم يخرجوه فصل .
وقد تقدم ذكر وفود الجن بمكة قبل الهجرة وقد تقصينا الكلام في ذلك عند قوله تعالى في سورة الاحقاق وإذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فذكرنا ما ورد من الاحاديث في ذلك والآثار وأوردنا حديث سواد بن قارب الذي كان كاهنا فأسلم وما رواه عن رئيه الذي كان يأتيه بالخبر حين أسلم حين قال له ... عجبت للجن وانجاسها ... وشدها العيس بأحلاسها ... تهوى إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمن الجن كأرجاسها ... فانهض إلى الصفوة من هاشم ... واسم بعينيك إلى راسها ... .
ثم قوله ... عجبت للجن وتطلابها ... وشدها العيس باقتابها ... تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ليس قدامها كأذنابها ... فانهض إلى الصفوة من هاشم ... واسم بعينيك إلى بابها ... .
ثم قوله ... عجبت للجن وتخبارها ... وشدها العيس بأكوارها ... تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ليس ذو الشر كأخيارها ... فانهض إلى الصفوة من هاشم ... ما مؤمنوا الجن ككفارها ... .
وهذا وأمثاله مما يدل على تكرار وفود الجن إلى مكة وقد قررنا ذلك هنالك بما فيه كفاية ولله الحمد والمنة وبه التوفيق .
وقد أورد الحافظ أبو بكر البيهقي ها هنا حديثا غريبا جدا بل منكرا أو موضوعا ولكن مخرجه