أخرجه البيهقي في كتاب البعث والنشور وعبد الحق الاشبيلي في العاقبة والقرطبي في كتاب التذكرة في أحوال الآخرة وسيأتي في كتاب البعث والنشور إن شاء الله تعالى .
وفاة زياد بن الحارث Bه .
قال الحافظ البيهقي أنبأنا أبو أحمد الاسداباذي بها أنبأنا أبو بكر بن مالك القطيعي حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم حدثني زياد بن نعيم الحضرمي سمعت زياد بن الحارث الصدائي يحدث قال أتيت رسول الله A فبايعته على الاسلام فاخبرت أنه قد بعث جيشا إلى قومي فقلت يا رسول الله أردد الجيش وأنا لك باسلام قومي وطاعتهم فقال لي اذهب فردهم فقلت يا رسول الله إن راحلتي قد كلت فبعث رسول الله A رجلا فردهم قال الصدائي وكتبت اليهم كتابا فقدم وفدهم باسلامهم فقال لي رسول الله A يا أخا صداء إنك لمطاع في قومك فقلت بل الله هداهم للاسلام فقال أفلا اومرك عليهم قلت بلى يا رسول الله قال فكتب لي كتابا أمرني فقلت يا رسول الله مر لي بشيء من صدقاتهم قال نعم فكتب لي كتابا آخر قال الصدائي وكان ذلك في بعض أسفاره فنزل رسول الله A منزلا فاتاه أهل ذلك المنزل يشكون عاملهم ويقولون أخذنا بشيء كان بيننا وبين قومه في الجاهلية فقال رسول الله أوفعل ذلك قالوا نعم فالتفت رسول الله A إلى اصحابه وأنا فيهم فقال لا خير في الامارة لرجل مؤمن قال الصدائي فدخل قوله في نفسي ثم أتاه آخر فقال يا رسول الله أعطني فقال رسول الله A من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن فقال السائل أعطني من الصدقة فقال رسول الله إن [ الله لم يرض في الصدقات بحكم نبي ولا غيره حتى حكم هو فيها فجزأها ثمانية أجزاء فان كنت من تلك الاجزاء أعطيتك قال الصدائي فدخل ذلك في نفسي أني غني واني سألته من الصدقة قال ثم إن رسول الله اعتشى من أول الليل فلزمته وكنت قريبا فكان أصحابه ينقطعون عنه ويستأخرون منه ولم يبق معه أحد غيري فلما كان أوان صلاة الصبح أمرني فاذنت فجعلت أقول أقيم يا رسول الله فجعل ينظر ناحية المشرق إلى الفجر ويقول لا حتى اذا طلع الفجر نزل فتبرز ثم أنصرف إلي وهو متلاحق أصحابه فقال هل من ماء يا أخا صداء قلت لا إلا شيء قليل لا يكفيك فقال اجعله في إناء ثم ائتني به ففعلت فوضع كفه في الماء قال فرأيت بين أصبعين عينا تفور فقال رسول الله A لولا أني استحي من ربي D لسقينا واستقينا ناد في أصحابي من له حاجة في الماء فناديت فيهم فاخذ من أراد منهم شيئا ثم قام رسول الله A الى الصلاة فاراد بلال أن يقيم فقال له رسول الله إن أخا صداء أذن ومن