داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن أبي حمزة سمعت ابن عباس يقول إن وفد عبد القيس لما قدم على رسول الله A قال ممن القوم قالوا من ربيعة قال مرحبا بالوفد غير الخزايا ولا الندامى فقالوا يا رسول الله إنا حي من ربيعة وإنا نأتيك شقة بعيدة وإنه يحول بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر وإنا لا نصل اليك إلا في شهر الحرام فمرنا بأمر فصل ندعوا اليه من وراءنا وندخل به الجنة فقال رسول الله A آمركم باربع وأنهاكم عن أربع آمركم بالايمان بالله وحده أتدرون ما الايمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تعطوا من المغانم الخمس وأنهاكم عن أربع عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت وربما قال والمقير فاحفظوهن وادعوا اليهن من وراءكم وقد اخرجاه صاحبا الصحيحين من حديث شعبة بنحوه وقد رواه مسلم من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد بحديث قصتهم بمثل هذا السياق وعنده أن رسول الله A قال لاشج عبد القيس إن فيك لخلتين يحبهما الله D الحلم والاناة وفي رواية يحبهما الله ورسوله فقال يا رسول الله [ نخلقتهما أم جبلني الله عليهما فقال جبلك الله عليهما فقال الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله ] .
وقال الامام احمد حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا مطر بن عبد الرحمن سمعت هند بنت الوزاع أنها سمعت الوزاع يقول أتيت رسول الله A والاشج المنذر بن عامر أو عامر بن المنذر ومعهم رجل مصاب فانتهوا إلى رسول الله A فلما رأوا رسول الله A وثبوا من رواحلهم فاتوا رسول الله A فقبلوا يده ثم نزل الاشج فعقل راحلته وأخرج عيبته ففتحها فاخرج ثوبين أبيضين من ثيابه فلبسهما ثم أتى رواحلهم فعقلها فاتى رسول الله A فقال يا أشج إن فيك خصلتين يحبهما الله D ورسوله الحلم والأناة فقال يا رسول الله أنا تخلقتهما أو جبلني الله عليهما فقال بل جبلك الله عليهما قال الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله D ورسوله فقال الوازع يا رسول الله إن معي خالا لي مصابا فادع الله له فقال أين هو آتيني به قال فصنعت مثل ما صنع الاشج البسته ثوبيه وأتيته فاخذ من ورائه يرفعها حتى راينا بياض إبطه ثم ضرب بظهره فقال أخرج عدو الله فولى وجهه وهو ينظر بنظر رجل صحيح وروى الحافظ البيهقي من طريق هود بن عبد الله بن سعد أنه سمع جده مزيدة العبدي قال بينما رسول الله A يحدث أصحابه إذ قال لهم سيطلع من هاهنا ركب هم خير أهل المشرق فقام عمر فتوجه نحوهم فتلقى ثلاثة عشر راكبا فقال من القوم فقالوا من بني عبد القيس قال فما اقدمكم هذه البلاد التجارة قالوا