ولا أبرئ بعدك أحدا يعني حتى لا يكون مفشيا سر النبي A .
قلت وقد كانوا أربعة عشر رجلا وقيل كانوا اثني عشر رجلا وذكر ابن اسحاق أن رسول الله A بعث اليهم حذيفة بن اليمان فجمعهم له فأخبرهم رسول الله A ما كان من أمرهم وبما تمالئوا عليه ثم سرد ابن اسحاق أسماءهم قال وفيهم أنزل الله D وهموا بما لم ينالوا .
وروى البيهقي من طريق محمد بن مسلمة عن أبي اسحاق عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة بن اليمان قال كنت آخذا بخطام ناقة رسول الله A أقود به وعمار يسوق الناقة أو أنا أسوق الناقة وعمار يقود به حتى إذا كنا بالعقبة إذا باثني عشر رجلا قد اعترضوه فيها قال فأنبهت رسول الله A فصرخ بهم فولوا مدبرين فقال لنا رسول الله هل عرفتم القوم قلنا لا يا رسول الله قد كانوا متلثمين ولكنا قد عرفنا الركاب قال هؤلاء المنافقون الى يوم القيامة وهل تدرون ما أرادوا قلنا لا قال ارادوا أن يزحموا رسول الله في العقبة فيلقوه منها قلنا يا رسول الله أولا تبعث إلى عشائرهم حتى يبعث اليك كل قوم برأس صاحبهم قال لا أكره أن يتحدث العرب بينها أن محمدا قاتل لقومه حتى إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم ثم قال اللهم ارمهم بالدبيلة قلنا يا رسول الله وما الدبيلة قال هي شهاب من نار يقع على نياط قلب أحدهم فيهلك وفي صحيح مسلم من طريق شعبة عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس بن عبادة قال قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا فيما كان من أمر علي أرأي رأيتموه أم شيء عهده اليكم رسول الله فقال ما عهد الينا رسول الله A شيئا لم يعهده الى الناس كافة ولكن حذيفة أخبرني عن رسول الله A أنه قال في أصحابي اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وفي رواية من وجه آخر عن قتادة إن في أمتي اثني عشر منافقا لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم يكفيكهم الدبيلة سراج من النار يظهر بين أكتافهم حتى ينجم من صدورهم قال الحافظ البيهقي وروينا عن حذيفة أنهم كانوا أربعة عشر أو خمسة عشر وأشهد بالله أن اثنى عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وعذر ثلاثة أنهم قالوا ما سمعنا المنادي ولا علمنا بما اراد وهذا الحديث قد رواه الامام احمد في مسنده قال حدثنا يزيد هو ابن هارون أخبرنا الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل قال لما أقبل رسول الله A من غزوة بتوك أمر مناديا فنادى إن رسول الله آخذ بالعقبة فلا يأخذها أحد يأخذها أحد فبينما رسول الله ص يقوده حذيفة ويسوقه عمار إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل فغشوا عمارا وهو يسوق برسول الله A وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل فقال رسول الله A لحذيفة قد قد حتى هبط رسول الله A من الوادي فلما هبط ورجع عمار