وأنت رسول الله خير المكفولين ثم أنشأ يقول ... امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر ... أمنن على بيضة قد عاقها قدر ... ممزق شملها في دهرها غير ... ابقت لنا الدهر هتافا على حزن ... على قلوبهم الغماء والغمر ... [ يا خير طفل ومولود ومنتجب ... في العالمين اذا ما حصل البشر ... إن لم تداركها نعماء تنشرها ... يا أرجح الناس حلما حين يختبر ... أمنن على نسوة قد كنت ترضعها ... إذ فوك تملؤه من مخضها الدرر ... أمنن على نسوة قد كنت ترضعها ... وإذ يزنيك ما تأتي وما تذر ... لا تجعلنا كمن شالت نعامته ... واستبق منا فإنا معشر زهر ... إنا لنشكر آلاء وإن كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدخر ... .
قال فقال رسول الله A نساؤكم وأبناؤكم أحب اليكم أم أموالكم فقالوا يا رسول الله خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا بل ابناؤنا ونساؤنا أحب الينا فقال رسول الله A أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم واذا أنا صليت بالناس فقوموا فقولوا إنا نستشفع برسول الله A إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله A في ابنائنا ونسائنا فاني سأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم فلما صلى رسول الله A بالناس الظهر قاموا فقالوا ما أمرهم به رسول الله A فقال أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فقال المهاجرون وما كان لنا فهو لرسول الله A وقالت الانصار وما كان لنا فهو لرسول الله A وقال الأقرع بن حابس أما أنا وبنو تميم فلا وقال عيينة أما أنا وبنو فزارة فلا وقال العباس بن مرداس السلمي أما أنا وبنو سليم فلا فقالت بنو سليم بل ما كان لنا فهو لرسول الله A قال يقول عباس بن مرداس لبني سليم وهنتموني فقال رسول الله A من أمسك منكم بحقه فله بكل إنسان ستة فرائض من أول فيء نصيبه فردوا إلى الناس نساءهم وأبناءهم ثم ركب رسول الله A وأتبعه الناس يقولون يا رسول الله اقسم علينا فيئنا حتى اضطروه إلى الشجرة فانتزعت رداءه فقال أيها الناس ردوا علي ردائي فوالذي نفسي بيده لو كان لكم عندي عدد شجر تهامة نعما لقسمته عليكم ثم ما ألفيتموني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا ثم قام رسول الله A الى جنب بعير فأخذ من سنامه وبرة فجعلها بين إصبعيه ثم رفعها فقال أيها الناس والله مالي من فيئكم ولا هذه الوبرة الا الخمس والخمس مردود عليكم فادوا الخياط والمخيط فان الغلول