قبل أن يسمع هذا الأسود على ظهر الكعبة وقال عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال قال ابن أبي مليكة امر رسول الله A بلالا فأذن يوم الفتح فوق الكعبة فقال رجل من قريش للحارث بن هشام ألا ترى الى هذا العبد أين صعد فقال دعه فإن يكن الله يكرهه فسيغيره وقال يونس بن بكير وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله A امر بلالا عام الفتح فأذن على الكعبة ليغيظ به المشركين وقال محمد بن سعد عن الواقدي عن محمد بن حرب عن اسماعيل بن ابي خالد عن أبي اسحاق أن أبا سفيان بن حرب بعد فتح مكة كان جالسا فقال في نفسه لو جمعت لمحمد جمعا فإنه ليحدث نفسه بذلك إذ ضرب رسول الله A بين كتفيه وقال إذا يخزيك الله قال فرفع رأسه فاذا رسول الله A قائم على رأسه فقال ما أيقنت أنك نبي حتى الساعة قال البيهقي وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ إجازة أنبأ أبو حامد احمد بن الحسن المقري أنبأ أحمد بن يوسف السلمي ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا يونس بن ابي اسحاق عن أبي السفر عن ابن عباس قال رأى أبو سفيان رسول الله A يمشي والناس يطئون عقبه فقال بينه وبين نفسه لو عاودت هذا الرجل القتال فجاء رسول الله A حتى ضرب بيده في صدره فقال إذا يخزيك الله فقال أتوب الى الله وأستغفر الله مما تفوهت به ثم روى البيهقي من طريق ابن خزيمة وغيره عن أبي حامد ابن الشرقي عن محمد بن يحيى الذهلي ثنا موسى بن أعين الجزري ثنا أبي عن اسحاق بن راشد عن سعيد بن المسيب قال لما كان ليلة دخل الناس مكة ليلة الفتح لم يزالوا في تكبير وتهليل وطواف بالبيت حتى أصبحوا فقال أبو سفيان لهند أترى هذا من الله قالت نعم هذا من الله قال ثم أصبح أبو سفيان فغدا الى رسول الله A فقال رسول الله A قلت لهند أترى هذا من الله قالت نعم هذا من الله فقال أبو سفيان أشهد أنك عبد الله ورسوله والذي تحلف به ما سمع قولي هذا أحد من الناس غير هند وقال البخاري ثنا اسحاق ثنا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني حسن بن مسلم عن مجاهد أن رسول الله A قال إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة لا تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي ولم تحلل لي الا ساعة من الدهر لا ينفر صيدها ولا يعضد شوكها ولا يختلى خلاؤها ولا تحل لقطتها الا لمنشد فقال العباس بن عبد المطلب الا الأذخر يا رسول الله فإنه لا بد منه للدفن والبيوت فسكت ثم قال إلا الأذخر فانه حلال وعن ابن جريج أخبرني عبد الكريم هو ابن مالك الجزري عن عكرمة عن ابن عباس بمثل هذا أو نحو هذا ورواه أبو هريرة عن النبي A تفرد به البخاري من هذا الوجه الاول وهو مرسل ومن هذا الوجه الثاني أيضا وبهذا وأمثاله استدل من ذهب إلى أن مكة فتحت عنوة وللوقعة التي كانت في الخندمة كما تقدم وقد قتل فيها قريب من عشرين نفسا من المسلمين والمشركين وهي ظاهرة في