أنه من رجال بني عبد مناف فقال مهلا يا عباس فوالله لاسلامك يوم اسلمت كان أحب الي من اسلام الخطاب لو اسلم وما بي الا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب الى رسول الله A من اسلام الخطاب [ لو اسلم ] فقال رسول الله اذهب به يا عباس الى رحلك فاذا أصبحت فأتني به قال فذهبت به الى رحلي فبات عندي فلما أصبح غدوت به الى رسول الله A فلما [ رآه قال ] ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أنه لا اله الا الله فقال بأبي أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك أما هذه والله فان في النفس منها حتى الآن شيئا فقال له العباس ويحك أسلم واشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله قبل أن تضرب عنقك قال فشهد شهادة الحق فأسلم قال العباس فقلت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر فاجعل له شيئا قال نعم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن [ زاد عروة ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن وهكذا قال موسى بن عقبة عن الزهري ] ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن فلما ذهب لينصرف قال رسول الله A يا عباس احبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل حتى تمر به جنود الله فيراها [ وذكر موسى بن عقبة عن الزهري أن أبا سفيان وبديلا وحكيم بن حزام كانوا وقوفا مع العباس عند خطم الجبل وذكر أن سعدا لما قال لابي سفيان اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة فشكى أبو سفيان الى رسول الله A فعزله عن راية الانصار وأعطاها الزبير بن العوام فدخل بها من أعلا مكة وغرزها بالحجون ودخل خالد من أسفل مكة فلقيه بنو بكر وهذيل فقتل من بني بكر عشرين ومن هذيل ثلاثة أو أربعة وانهزموا فقتلوا بالحزورة حتى بلغ قتلهم باب المسجد ] قال العباس فخرجت بأبي سفيان حتى حبسته بمضيق الوادي حيث أمرني رسول الله A أن أحبسه قال ومرت القبائل على راياتها كلما مرت قبيلة قال يا عباس من هؤلاء فأقول سليم فيقول لي مالي ولسليم ثم تمر به قبيلة فيقول يا عباس من هؤلاء فأقول مزينة فيقول مالي ولمزينة حتى نفذت القبائل ما تمر به قبيلة إلا سألني عنها فاذا أخبرته قال مالي ولبني فلان حت مر رسول الله A في كتيبته الخضراء وفيها المهاجرون والانصار لا يرى منهم الا الحدق من الحديد فقال سبحان الله يا عباس من هؤلاء قال قلت هذا رسول الله A في المهاجرين والانصار قال ما لأحد بهؤلاء من قبل ولا طاقة والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما قال قلت يأبا سفيان إنها النبوة قال فنعم إذن قال قلت النجاء الى قومك حتى إذا جاءهم صرخ بأعلا صوته يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل