في المهاجرين الاولين فيهم أبو بكر وعمر وقال لأبي عبيدة حين وجهه لا تختلفا فخرج أبو عبيدة حتى اذا قدم عليه قال له عمرو إنما جئت مددا لي فقال له أبو عبيدة لا ولكني على ما أنا عليه وأنت على ما أنت عليه وكان أبو عبيدة رجلا لينا سهلا هينا عليه أمر الدنيا فقال له عمرو أنت مددي فقال له أبو عبيدة يا عمرو إن رسول الله A قد قال لي لا تختلفا وإنك إن عصيتني أطعتك فقال له عمرو فاني أمير عليك وإنما أنت مدد لي قال فدونك فصلى عمرو بن العاص بالناس وقال الواقدي حدثني ربيعة بن عثمان عن يزيد بن رومان أن أبا عبيدة لما آب الى عمرو ابن العاص فصاروا خمسمائة فساروا الليل والنهار حتى وطئ بلاد بلي ودوخها وكلما انتهى الى موضع بلغه أنه قد كان بهذا الموضع جمع فلما سمعوا بك تفرقوا حتى انتهى الى أقصى بلاد بلي وعذرة وبلقين ولقي في آخر ذلك جمعا ليس بالكثير فاقتتلوا ساعة وتراموا بالنبل ساعة ودمي يومئذ عامر بن ربيعة وأصيب ذراعه وحمل المسلمون عليهم فهزموا وأعجزوا هربا في البلاد وتفرقوا ودوخ عمرو ما هنالك أو قام أياما لا يسمع لهم بجمع ولا مكان صاروا فيه وكان يبعث أصحاب الخيل فيأتون بالشاء والنعم فكانوا ينحرون ويذبحون ولم يكن في ذلك أكثر من ذلك ولم تكن غنائم تقسم وقال أبو داود ثنا ابن المثنى ثنا وهب بن جرير ثنا أبي سمعت يحيى بن ايوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جيبر عن عمرو بن العاص قال احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل فاشفقت إن اغتسلت أن أهلك قال فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك لرسول الله A فقال يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب قال فاخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت إني سمعت الله يقول ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما فضحك نبي الله A ولم يقل شيئا حدثنا محمد بن سلمة ثنا ابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد ابن ابي حبيب عن عمران بن ابي أنس عن عبد الرحمن بن جيبر عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص وكان على سرية فذكر الحديث بنحوه قال فغسل مغابنه وتوضأ وضوءه للصلاة ثم صلى بهم فذكر نحوه ولم يذكر التيمم قال ابو داود وروى هذه القصة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية وقال فيه فتيمم وقال الواقدي حدثني أفلح بن سعيد عن ابن عبد الرحمن بن رقيش عن ابي بكر بن حزم قال كان عمرو بن العاص حين قفلوا احتلم في ليلة باردة كاشد ما يكون من البرد فقال لاصحابه ما ترون والله احتلمت فان اغتسلت مت فدعا بماء فتوضأ وغسل فرجه وتيمم ثم قام فصلى بهم فكان أول من بعث عوف بن مالك بريدا قال عوف فقدمت على رسول الله A في السحر وهو يصلي في بيته فسلمت عليه فقال رسول الله A عوف بن مالك فقلت عوف بن مالك يا رسول الله قال صاحب الجزور قلت نعم ولم يزد على هذا بعد ذلك شيئا ثم قال أخبرني