بعدهما الى ولدهما الى ايام بني العباس تصرف في المصارف التي كان رسول الله A يصرفها فيها أموال بني النضير وفدك وسهم رسول الله A من خيبر فصل .
واما من شهد خيبر من العبيد والنساء فرضخ لهم رسول الله A شيئا من الغنيمة ولم يسهم لهم قال أبو داود حدثنا أحمد بن حنبل ثنا بشر بن المفضل عن محمد بن زيد حدثني عمير مولى آبي اللحم قال شهدت خيبر مع سادتي فكلموا في رسول الله A فأمر بي فقلدت سيفا فاذا أنا أجره فأخبر أني مملوك فأمر لي بشيء من طريق المتاع ورواه الترمذي والنسائي جميعا عن قتيبة عن بشر بن المفضل به [ وقال الترمذي حسن صحيح ورواه ابن ماجه عن علي بن محمد عن وكيع عن هشام بن سعد ] عن محمد بن زيد بن المهاجر عن منقذ عن عمير به .
وقال محمد بن اسحاق وشهد خيبر مع رسول الله A نساء فرضخ لهن [ من الفيء ] ولم يضرب لهن بسهم حدثني سليمان بن سحيم عن أمية بنت أبي الصلت عن امرأة من بني غفار قد سماها لي قالت أتيت رسول الله A في نسوة من بني غفار فقلنا يا رسول الله قد اردنا أن نخرج معك الى وجهك هذا وهو يسير الى خيبر فنداوي الجرحى ونعين المسلمين بما استطعنا فقال على بركة الله قالت فخرجنا معه قالت وكنت جارية حدثة السن فأردفني رسول الله A على حقيبة رحله [ قالت فوالله لنزل رسول الله A الى الصبح ونزلت عن حقيبة رحله قالت ] واذا بها دم مني وكانت أول حيضة حضتها قالت فتقبضت الى الناقة واستحيت فلما رأى رسول الله A ما بي ورأى الدم قال مالك لعلك نفست قالت قلت نعم قال فاصلحي من نفسك ثم خذي إناء من ماء فاطرحي فيه ملحا ثم اغسلي ما أصاب الحقيبة من الدم ثم عودي لمركبك قالت فلما فتح الله خيبر رضخ لنا من الفيء وأخذ هذه القلادة التي ترين في عنقي فأعطانيها وعلقها بيده في عنقي فوالله لا تفارقني أبدا وكانت في عنقها حتى ماتت ثم أوصت أن تدفن معها قالت وكانت لا تطهر من حيضها إلا جعلت في طهورها ملحا وأوصت به أن يجعل في غسلها حين ماتت وهكذا رواه الامام وأبو داود من حديث محمد بن اسحاق به قال شيخنا أبو الحجاج المزي في أطرافه ورواه الواقدي عن أبي بكر بن ابي سبرة عن سليمان بن سحيم عن أم علي بنت أبي الحكم عن أمية بنت أبي الصلت عن النبي A به وقال الامام احمد حدثنا حسن بن موسى ثنا رافع بن سلمة